أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن البنية التحتية والمرافق كلفت الدولة نحو 26 مليار جنيه على المحافظتين (الإسكندرية والبحيرة) في مياه الشرب، وتلك الخدمة كانت موجودة بالكامل ولكن تم تحسين نوعيتها وتغطية المناطق التي كانت غير المخططة، وكانت تعاني من نقص الخدمة، ولكن الطفرة التي يتم العمل عليها هي الصرف الصحي، ففي عام 2014 كانت نسبة التغطية لمشروعات الصرف الصحي نحو 28% فقط، فيما بلغت في العام الحالي إلى 40%، ومن المقرر باكتمال مبادرة حياة كريمة الوصول إلى 100% تغطية للصرف الصحي.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته بالمؤتمر الوطني للشباب، اليوم الأربعاء بالإسكندرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي ومنطقة التنقية الشرقية والمشروع المكمل لها لإنتاج البيوجاز لتولد الطاقة لخدمة تلك المحطة العملاقة، هي مشروعات عملاقة عملت على إنجازها الدولة المصرية خلال 8 سنوات.
وأكد أنه نتيجة للتغيرات المناخية فقد كانت تعاني مدينة الإسكندرية خلال الأعوام الثلاثة الماضية من الأمطار، لافتا إلى أن مدينة الإسكندرية تاريخيا كانت تتضمن شبكة صرف أمطار معزولة عن الصرف الصحي، ولكن في فترة زمنية منذ نحو 30 سنة تم إلغاء تلك الشبكة وربطها بالصرف الصحي، ومع التغيرات المناخية أصبحت كمية الأمطار أضعاف قدرة شبكة الصرف الصحي الحالية وهو ما جعل رئيس الجمهورية يوجه الحكومة بإنشاء محطة صرف مياه أمطار الإسكندرية منفصلة بالكامل عن الصرف الصحي.
وتابع: “تم البدء بالفعل بمرحلة العام الماضي ويتم العمل بمرحلة أخرى خلال العام الحالي والتي من المقرر الانتهاء منها قبل موسم الأمطار بنهاية شهر أكتوبر المقبل حيث جرى إنفاق نحو 1.4 مليار جنيه”، مشير إلى أن المواطن السكندري بدأ يشعر بانخفاض حدة المشكلة في الأماكن التي تم تنفيذها ولكن ما زالت أماكن أخرى تعاني إلا أن الدولة لديها خطة ننفذها على قدم وساق على الرغم من عدم إمكانية العمل سوى في الفترة التي لا تشهد نوات وأمطارا.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، أن إحدى المشكلات التي واجهت شباب الإسكندرية تمثلت في عدم وجود مشروعات بديلة أو مشروعات توسع، ولذلك تنفذ الدولة المصرية مشروعات عملاقة منها مدينة مشارف بالعامرية والتي تضم حوالي 80 ألف وحدة إسكان بمختلف المستويات لكي تتمكن جميع مستويات الأسر الإسكندرانية من التواجد في مجتمع متكامل يضم جميع الخدمات، إلى جانب مشروع مدينة ضاحية راية الذي يضم 23 ألف وحدة ومشروع صوار فتلك البدائل يتم اللجوء لها بدلا من هدم الفلل وبناء عمارات، إلى جانب التوجه نحو التوسع بصورة أكبر نحو غرب الإسكندرية.
وقال إن مدينة رشيد الجديدة تعد إحدى مدن الجيل الرابع التي بدأت الدولة المصرية في تنفيذها، وتضم مشروع بشائر الخير 4 وبه آلاف الوحدات السكنية للشباب المصري في المحافظتين لتوفير أماكن بدل من اللجوء للمناطق العشوائية.