أكد جمال اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، أن النفط سيبقى المصدر الرئيسي لتلبية الطلب العالمي على الطاقة بالرغم من التوقعات التي تشير إلى انخفاض نسبته في مزيج الطاقة من 31% عام 2021 إلى 28.7% بحلول عام 2045.
وقال اللوغاني – خلال مؤتمر الشرق الأوسط السنوي للنفط والغاز في دبي بعنوان “التفكير والتخطيط الإستراتيجي والتشغيل من منظور جديد.. أسواق الطاقة في الشرق الأوسط تمر بمرحلة انتقالية”، الذي عقد بحضور 300 مشارك من 25 دولة، اليوم الخميس، ووفقا لبيان المنظمة – أن نسبة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة سترتفع من 23.2% إلى 24.3% بحلول 2045، بينما لن ترتفع نسبة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 11% من إجمالي مزيج الطاقة في العام ذاته.
وأكد التزام دول “أوابك” وقيامها بدور فاعل في التوجه العالمي نحو الانتقال إلى الطاقة النظيفة من خلال تزويد الأسواق العالمية بالمنتجات النفطية الخالية من الملوثات البيئية، مشيرًا إلى ضرورة خفض الانبعاثات الناتجة عن الصناعة النفطية بما يتوافق مع أهداف اتفاقية باريس لتغير المناخ.
وأفاد بأن الاستثمارات الباهظة التي وظفتها الدول الأعضاء في السنوات القليلة الماضية، لتنفيذ مشاريع عملاقة تهدف إلى تطوير وتوسيع مصافي تكرير النفط لتمكينها من إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة وفق أعلى المعايير الدولية.
واختتم، بأن معظم دول (أوابك) قد أعلنت عن خارطة طريق لخفض انبعاثات الكربون في المنشآت الصناعية النفطية إضافة إلى الخطط والمبادرات الطموحة لإنتاج وتصدير الهيدروجين بنوعيه الأخضر والأزرق إلى الأسواق العالمية بأسعار مقبولة ومنافسة، مشيرا إلى أن الانتقال إلى الطاقة المنخفضة الكربون “قضية معقدة” تتطلب تعاون كافة الشركات الوطنية والعالمية والمنظمات غير الحكومية وشركات القطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف المنشودة.