لبحث عدد من الملفات الإقليمية والأوضاع الراهنة التى تشهدها العديد من الدول العربية وفى مقدمتها دولتى ليبيا وفلسطين، التقى وزير الخارجية سامح شكري، وزير الدولة البريطاني لشئون شمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والكومنولث والأمم المتحدة، اللورد طارق أحمد.
وأوضح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الزيارة الثنائية تأتي في ظل الأهمية التي يوليها الجانب البريطاني لتعزيز التعاون مع مصر، حيث تم التأكيد على أهمية عقد مجلس المشاركة الأول بين مصر والمملكة المتحدة برئاسة الوزير شكري ووزيرة الخارجية البريطانية “ليز تراس” لدفع مختلف ملفات التعاون الثنائي والتشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا.
أضاف السفير حافظ، أن الوزير شكري رحب خلال اللقاء بقرار الحكومة البريطانية بتعديل إرشادات السفر الخاصة بالجزء الجنوبي من محافظة جنوب سيناء ومحافظة الفيوم وما يشمله ذلك من وجهات سياحية من خلال ضمها إلى المناطق الآمنة بما من شأنه تحفيز السياحة الواردة من بريطانيا، والتطلع لاستكمال الجانب البريطاني لإجراءات تعديل إرشادات السفر.
كما أكد الوزير شكري على أهمية الاستثمارات البريطانية في مصر، والتطلع إلى تعزيز انخراطها في المشروعات التنموية العملاقة واستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة بمصر، موضحاً في هذا الشأن الجهود الوطنية للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر ضمن عملية التحديث والتنمية الجارية في البلاد، فضلاً عما يكتسبه ذلك من أهمية في ضوء رئاسة واستضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP27 المقرر عقده في نوفمبر المقبل. ومن ناحية أخرى، عرض الوزير شكري للإنجازات والجهود الخاصة بملف حقوق الإنسان في مصر في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والجهود ذات الصلة بإعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وتعزيز قيم التسامح وتجديد الخطاب الديني في إطار جهود التصدي للتطرف.
كما أشار السفير حافظ، أن اللقاء شهد أيضاً تبادلاً للرؤى بشأن مُجمل القضايا الدولية والإقليمية، ومن بينها تداعيات الأزمة في أوكرانيا، والتوتر والتصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن آخر تطورات المشهد الليبي.
وفي ختام اللقاء، توافق الوزير شكري ووزير الدولة البريطاني على أهمية استمرار العمل سوياً على دفع العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا والتشاور المستمر بشأن القضايا ذات الأولوية.