منوعات

"زهراء" طفلة الشرقية تتألق فى إلقاء قصيدة "لما جيت اكتب عن أمى".. فيديو

جذبت ببراءتها وابتسامتها الجميلة وصدق احساسها القلوب أثناء إلقائها الشعر بنبرة صوتها الرنان ودفء مشاعرها هى الطفلة التى لم تبلغ العاشرة من عمرها “زهراء محمد” بنت قرية الصوفية التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية.

تميزت” زهراء” فى إلقاء الشعر من طفولتها لتأسر القلوب بكلمات تنبض بالطفولة والحياة، وأصبحت عضوا ضمن فريق قسم الموهبين بإدارة أولاد صقر التعليمية، وتشارك وتبدع فى فى إلقاء الشعر بالمسابقات وتحصد الجوائز، وأهدت الطفلة “زهراء” لـ”اليوم السابع” قصيدة “لما جيت اكتب عن امى” للشاعر عبد الله حسن وكلماتها

“لما جيت أكتب عن أمى، قولت عنها شايلة همي. قولت دى بتجرى فى دمى قولت ياما حاجات كتير مش جديدة، لما جيت أكتب عن أمى عاجزة قدامى القصيدة، شايلة سرّى، كان زمان بينى وبينها حبل صرى، اتقطع يوم الولادة واتوصل حبل الواداد، حب متحولش عادة من كلام رب العباد، حبها أصلا عبادة فى التعب كانت بتسأل جه مؤنث جه مذكر، جه بيضحك جه مكشر، جه على الدنيا بسلامة، وقتها ماكنتش بفكر كنت بابكى وكانت بتحضن بابتسامة، وقتها مكنتش بفكر ده الضنا جه من الضنى، لما جيت أكتب عن أمى لاقتنى بكتب عنى أنا، لما جيت اكتب عن أمى عاجزة قدامى الحروف، قام الألِف زعّق وقف قاللى ما تفهم يا ولا ده أنا مشترك فى اسم من لا شريك له، وأول الاسم الألِف وأول الأم الألِف، ودى مش صدف ربك بيخلق من العدم خلق الألم وهنا على وهن، شالتنى لحد ما بلغت الحُلُم وياما بتدلع عليها وياما بتمنع عليها، وياما حاوطتنى بجناحها، وياما دمعت فى عينيها، ومن إيديا تاتا تاتا، ورجلى داست على البلاطة وداس عليها عجل زماننا، وكانت بتحضنى ببساطة ولما بتعب كانت بتعب كانت تطبطب، كانت تجيبلى الشوكلاتة، كبرت فجأة لاقتنى بزهق من كلمها عن السجاير، عن العيال اللى مصاحبهم على الدراسة، خش ذاكر أجى اتدلع تقوللى ده انت راجل، ده اللى قدك دخلوا دنيا، بص يا ابنيخلى بالك دى السنين زى الكلونيا، تحطها بتطير بسرعة، ماتلاقيش لهواها ريحة السنين بجحة وصريحة، أمى مابتعرفش تجرح، بس ياما باتت جريحة، لما جت وقفت قصادى، قالتلى انت امتدادى، انت نور عينى إللى شبهى، انت دونا عن ولادى، وقتها أنا كنت غاوى للغناوى، كنت اسيبها قاعدة وأنزل اترمى فى حضن القهاوى، هى ديه احلى عيشة هاتلى نار على فحم شيشية، هاتلى طاولة أمى دى فاكرانى طيشة لأ ده أنا راجل بشنبى، بصوا دقنى وأما جالى الحزن داقنى، والزمان خد منى خانة، الدوا اللى عند أمى مش لاقيه ف الاجزخانة، كل ليلة كنت برجع والدُعا صابلى ضهرى، والتعب فارد طريقى والسنين بتقولى اجرى، فى الزمن عمال بسابق بلتقى بحضن بفارق، زحمة الدنيا خدتنى متفتكرهاش الا لما بس ألاقى الأكل حادق، انت فين مش عارف أكل، اقعدى جنبى تعالى اسمعى أخر المهازل، مرة واحد حب ينجح قاله عنه أنه فاشل، مرة واحد حب واحدة بس سبها لأنه عاطل قالوا عنى انى شبهك، قالوا واخد شكل شعرك، ضعف نظرك، والسنان البايظة منك، ياما جرحونى يا أمى وبدعاكى جت سليمة.

هما لما يقولوا عنى ابن أمى دى شتيمة، كملى جميلك يا أمى وبعد عمر طويل أوى، روحى للرحمن قوليله ابنى بيحبنى أوى ياما زعلنى وسامحته، ياما زعقلى وكان يكفينى بس أشم ريحته، كان بينسى يقولى شكرًا وأنا باديه من حياتى، بس أنا وانت إللى عالِم كنت بدعيله يوماتى، ربنا يهديه يسامحه، كان كتير يصعب عليا لما اشوف فى عيونه جرحه، مهما يعمل لسة ابنى اللى كان فى اللفة خايف، مهما ينطق لسة سامعة ماما من أصغر شفايف، كملى جميلك يا أمى، وروحى للرحمن قوليله، هو ابنى امتدادى، هو نور عينى اللى شبهى، وأما جيت أكتب عن أمى، برضه كل كلامى عادي”.


زهراء محمد (1)

 

زهراء محمد (2)
زهراء محمد (2)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى