أصدرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025، كتابًا أبيض جديدًا بعنوان «الاتزان الاستراتيجي؛ ملامح من السياسة الخارجية المصرية في عشر سنوات»، وذلك في إطار استئناف الإصدارات التوثيقية للوزارة، بما يعكس تطور الرؤية المصرية في إدارة علاقاتها الخارجية خلال العقد الماضي.
وذكرت الوزارة، في بيان رسمي، أن الكتاب الأبيض يتناول مفهوم «الاتزان الاستراتيجي» الذي أرساه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في أبريل 2024، باعتباره الإطار الرئيسي الحاكم للسياسة الخارجية المصرية، والنهج الذي تستند إليه الدولة في تعاملها مع القضايا الإقليمية والدولية.
مرجع توثيقي وتحليلي للسياسة الخارجية المصرية
وأوضحت وزارة الخارجية أن الكتاب الأبيض يُعد مرجعًا توثيقيًا وتحليليًا لمفهوم الاتزان الاستراتيجي في السياسة الخارجية المصرية، حيث يستعرض أطر التحرك الدبلوماسي المصري في مختلف الدوائر، وعلى رأسها الدائرة العربية، والأفريقية، والأوروبية، والآسيوية، والدولية، استنادًا إلى هذا المفهوم الذي يقوم على تحقيق التوازن في العلاقات الخارجية وتعظيم المصالح الوطنية.
كما يتناول الكتاب الشراكات الشاملة التي أقامتها مصر مع القوى الدولية الكبرى، ويبرز الدور المحوري الذي تضطلع به الدبلوماسية المصرية في دعم مسارات السلم والأمن والتنمية، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المنظمات الإقليمية والدولية.
دور مصري محوري في السلم والأمن والتنمية
وسلط الكتاب الضوء على إسهامات السياسة الخارجية المصرية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والبيئية، إلى جانب إدارة التحديات الإقليمية والدولية بنهج متوازن ومسؤول، الأمر الذي أسهم في ترسيخ مكانة مصر كركيزة أساسية للاستقرار في محيطها الإقليمي والدولي.
وأشار البيان إلى أن الدبلوماسية المصرية تعاملت مع الملفات الشائكة والمتغيرات المتسارعة في المنطقة والعالم من خلال رؤية شاملة، تجمع بين حماية الأمن القومي المصري، والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي، بما يعزز فرص السلام والتنمية المستدامة.
محددات السياسة الخارجية وأولوياتها
ويستعرض الكتاب الأبيض المحددات الحاكمة للسياسة الخارجية المصرية وأولوياتها في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، مؤكدًا أن مصر تنتهج سياسة خارجية متوازنة تقوم على صون المصالح الوطنية، ورفض سياسات الاستقطاب، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما يؤكد الكتاب التزام مصر بالتفاعل النشط مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين على أسس من الاحترام المتبادل، والمنفعة المشتركة، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، بما يعكس ثوابت السياسة الخارجية المصرية ونهجها المسؤول على الساحة الدولية.
