
قال عبدالرؤوف الغيطي، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع المرافق، إن ما يحدث حاليًا من اندفاع عالمي نحو شراء الذهب ليس “فرصة استثمارية”، بل يُعد إشارة خطر اقتصادية تُعرف باسم “قمة السوق” (Market Peak)، مؤكدًا أن مرحلة الهوس بشراء الأصول عادة ما تكون نهاية دورة الصعود وليست بدايتها.
وأضاف الغيطي: “لما تلاقي الكل بيتكلم عن الربح السهل وبيشتري بدون تفكير، ولما حتى اللي عمره ما استثمر قرر يبيع كل حاجة ويجري يشتري دهب أو دولار، فدي مش بداية الطفرة… دي عادة نهاية المشوار.”
وأوضح أن الأسواق تمر بما يُعرف بـ مرحلة اليوفوريا (Euphoria)، أو النشوة السعرية، وهي الحالة التي يسود فيها التفاؤل المفرط ويقتنع الجميع بأن الأسعار ستواصل الصعود إلى ما لا نهاية، مشيرًا إلى أن المستثمر المحترف في هذه المرحلة يكون هو البائع وليس المشتري.
وبيّن الغيطي أبرز ملامح مرحلة “اليوفوريا”، ومنها:
انتشار الحديث عن المكاسب السهلة،
احتفاء الإعلام بالأرقام القياسية،
تجاهل التحذيرات،
وظهور “المستثمر الجديد” الذي يدخل متأخرًا بدافع الخوف من فوات الفرصة.
وقال نائب الوزير إن هذه اللحظة عادةً ما تسبق مرحلة التصحيح أو الهبوط، مضيفًا أن من يشتري في وقت النشوة هو من يدفع ثمن التراجع لاحقًا.
واختتم الغيطي حديثه مؤكدًا: “القاعدة الذهبية بسيطة: لما الناس كلها بتجري على أصل معين، المستثمر الذكي بيقف ويفكر، مش بيجري وراهم. الأسواق لا تختفي، لكن الدخول في الوقت الغلط ممكن يخليك تستنى سنين ترجع لنقطة البداية.”
“السوق بيكافئ اللي بيحسبها بالعقل، مش بالعاطفة… خُد وقتك قبل ما تتحرك، لأن فلوسك مش سهلة تتعوض.”