
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، لبحث سبل تعزيز التعاون في دعم السياسات الصحية ضمن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية متوسطة المدى.
وشهد اللقاء، الذي حضره الدكتور نعمة سعيد، ممثل المنظمة في مصر، استعراض مجالات التعاون المشترك، في ضوء الأولوية التي توليها الدولة المصرية لقطاع الصحة، وتنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وأكدت وزيرة التخطيط، خلال اللقاء، أهمية دور المنظمة في دعم المبادرات الوطنية، مشيرة إلى أن التعاون مع منظمة الصحة العالمية يأتي في صميم الرؤية التنموية للدولة، والتي تركز على تحسين جودة حياة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
واستعرضت “المشاط” مهام الوزارة في إعداد خطط التنمية السنوية ومتوسطة المدى، وإدارة الاستثمارات العامة والتنسيق مع شركاء التنمية، مشيرة إلى أن خطة العام المالي 2026/2027 ستكون أول خطة ثلاثية المدى بمستهدفات محددة، وفقًا لقانون التخطيط الجديد والتكامل مع قانون المالية العامة الموحد.
كما ناقش الجانبان آفاق التعاون في تبني نهج “الصحة في جميع السياسات” Health in All Policies الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية، ويهدف إلى دمج الاعتبارات الصحية في مختلف السياسات الحكومية، وهو ما يتماشى مع توجه الدولة لتعزيز صناعة القرار المبني على الأدلة.
من جانبها، أعربت الدكتورة حنان بلخي عن تقديرها للعلاقات الوثيقة مع الحكومة المصرية، مشيدة بالتقدم الذي أحرزته مصر في مجال مكافحة الأمراض، وتعزيز الأمن الدوائي، من خلال التوسع في تصنيع الأدوية واللقاحات.
وأشادت الوزيرة بتطور أداء الاقتصاد المصري، موضحة أن معدل النمو في الربع الثالث من العام المالي الماضي بلغ 4.7%، فيما تستهدف خطة التنمية للعام المالي الحالي تخصيص نحو 45% من الاستثمارات الحكومية لقطاعات التنمية البشرية، وفي مقدمتها الصحة.
كما سلطت “المشاط” الضوء على الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للاستدامة وتمويل التنمية (E-INFS)، التي تمثل خارطة طريق لتمويل أولويات التنمية في القطاعات المختلفة، مؤكدة أهمية دمج ملف الصحة ضمن السياسات التخطيطية والتمويلية للدولة