«الملاذ الآمن»: الفضة تكسر حاجز 38 دولارًا للأوقية وسط أزمة عرض وتكاليف التمويل المرتفعة

شهدت أسعار الفضة استقرارًا في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت 12 يوليو 2025، بالتزامن مع عطلة البورصة العالمية الأسبوعية، وذلك بعد مكاسب أسبوعية قوية قفزت بالأوقية فوق مستوى 38 دولارًا، وفقًا لتقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.
وارتفعت الأوقية بنحو 4% أسبوعيًا، مدعومة بتزايد الطلب، وتصاعد التوترات التجارية، ونقص المعروض في الأسواق، لتسجل أعلى مستوياتها منذ أكثر من 13 عامًا.
أسعار الفضة محليًا وعالميًا اليوم
- جرام الفضة عيار 800: 51.25 جنيهًا
- جرام الفضة عيار 925: 59.50 جنيهًا
- جرام الفضة عيار 999: 64 جنيهًا
- جنيه الفضة (عيار 925): 476 جنيهًا
- سعر الأوقية عالميًا: 38.32 دولارًا (+1.46 دولار خلال الأسبوع)
نقص المعروض وتكاليف التمويل تدفع الفضة نحو الصعود
أوضح التقرير أن السوق العالمي للفضة يدخل مرحلة جديدة من الاضطرابات في المعروض، تزامنًا مع ارتفاع تكاليف الاقتراض، وتوسع الفجوة السعرية بين الأسواق الدولية، ما يعزز من الضغوط السعرية التصاعدية.
ففي الولايات المتحدة، ارتفعت الرسوم الإضافية على الفضة نتيجة ضعف الإمدادات وارتفاع الطلب الفعلي، في حين تعاني بورصة لندن من تقلص السيولة وارتفاع تكاليف التمويل المرتبطة بالفضة.
حرب تجارية تشتعل مجددًا وترامب يفرض رسومًا جديدة
تفاقمت أزمة المعادن الصناعية بعد قرارات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على الواردات الكندية، ورفع الرسوم العامة على أغلب الشركاء التجاريين إلى 15–20%، إضافة إلى 50% على واردات النحاس، ما زاد الضغط على سلاسل الإمداد، وأشعل أسعار النحاس والفضة.
الطلب الصناعي والطاقة النظيفة يعيدان الزخم للمعدن الرمادي
توقع معهد الفضة الدولي أن يصل الاستهلاك الصناعي للفضة إلى 677.4 مليون أوقية خلال 2025، مدفوعًا بالطلب على الألواح الشمسية والخلايا الكهروضوئية، ما يعزز مكانة الفضة كعنصر حيوي في التحول للطاقة النظيفة.
كما ارتفعت حيازات المنتجات المالية المدعومة بالفضة عالميًا إلى 1.13 مليار أوقية بنهاية النصف الأول من 2025، مع استثمارات صافية تجاوزت 95 مليون أوقية، في مؤشر واضح على تفاؤل المستثمرين.
ترابط مع النحاس والبلاتين يعزز الاتجاه الصعودي
شهد النحاس ارتفاعًا تاريخيًا بنسبة 13% خلال الأسبوع الجاري، مدفوعًا بالرسوم الجمركية الأمريكية، بينما صعد البلاتين بنسبة 66% منذ أبريل، مقتربًا من مستوى 1500 دولار للأوقية. واستقر الذهب عند مستوى 3355 دولارًا.
في المقابل، قفزت الفضة بنسبة 34% منذ أدنى مستوياتها في أبريل، لتستعيد مكانتها كـ«أصل مالي وصناعي مزدوج».
عجز مستمر في المعروض وخفض الإنتاج من المناجم
يواجه السوق عجزًا مستمرًا في المعروض للعام الخامس على التوالي، بلغ 184 مليون أوقية في 2023، وسط تراجع الإنتاج من المناجم الأساسية، واحتمال تكرار هذا العجز في 2025.
ويرجع ذلك إلى اعتماد السوق العالمي على الفضة الثانوية بنسبة تصل إلى 70%، والتي تُستخرج كمشتقات من معادن أخرى مثل النحاس والزنك.
توقعات مستقبلية: هل تصل الفضة إلى 50 دولارًا؟
مع تجاوز مستوى 35 دولارًا للأوقية في يونيو، يرى المحللون أن الفضة في طريقها لتحقيق هدف 50 دولارًا، خاصة مع انخفاض السيولة الحرة المتاحة للبيع إلى نحو 155 مليون أوقية فقط.
ووفقًا لتوقعات بنك سيتي، يُتوقع أن تصل الفضة إلى 40 دولارًا خلال 6–12 شهرًا، وربما تصل إلى 46 دولارًا بنهاية الربع الثالث من 2025، مدفوعة بزخم الطلب الصناعي، وعجز الإمدادات