أسواق وأعمال

الذهب يتراجع من ذروة 3 أيام مع ترقّب الأسواق لبيانات الوظائف الأمريكية

•احتمالات خفض الفائدة تُشعل الترقّب.. والمعدن النفيس يظل مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية والطلب المركزي

تراجع سعر الذهب اليوم، الخميس، بعد مكاسب استمرت لثلاثة أيام، في ظل ترقّب الأسواق لبيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة، والتي قد تُحدد ملامح السياسة النقدية القادمة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليُسجل نحو 3,345.86 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعدما كان قد صعد بأكثر من 2% منذ بداية الأسبوع. وتحوّل التركيز إلى تقرير الوظائف الشهري المنتظر صدوره لاحقًا اليوم، والذي يُتوقع أن يُظهر إضافة 106 آلاف وظيفة فقط خلال يونيو، وهو أدنى مستوى في أربعة أشهر.

بيانات ADP تُغيّر توقعات الأسواق

وكانت بيانات منفصلة من شركة ADP للأبحاث، الصادرة أمس الأربعاء، قد أظهرت أول انخفاض في التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي منذ أكثر من عامين، مما دفع المتداولين إلى رفع توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل قبل نهاية عام 2025.

ويُتوقع أن يؤدي أي تدهور ملحوظ في سوق العمل إلى زيادة الضغوط على الفيدرالي لخفض الفائدة في اجتماعه المقبل هذا الشهر، رغم استمرار تصريحات رئيسه جيروم باول بأن سوق العمل ما زال “مرنًا”، مشيرًا إلى اتباع نهج “الانتظار والترقب” لمراقبة تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على معدلات التضخم.

الذهب يستفيد من ضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة

عادةً ما يستفيد الذهب من انخفاض تكاليف الاقتراض، نظرًا لكونه أصلًا لا يدرّ عائدًا، ما يجعله أكثر جاذبية في بيئة الفائدة المنخفضة. كما أن ضعف الدولار نسبيًا يدعم الطلب على الذهب، خاصةً من المستثمرين الدوليين.

ورغم التراجع الأخير، فقد ارتفع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، ليظل متداولًا بفارق يقل عن 150 دولارًا فقط من أعلى مستوى قياسي له في أبريل، ما يعكس استمرار الطلب القوي عليه كـ ملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية.

مخاوف العجز والديون الأمريكية تدعم المعدن الأصفر

لا تزال المخاوف قائمة بشأن عجز الموازنة الأمريكية المتفاقم، خاصة بعد طرح مشروع قانون الضرائب والإنفاق الشامل الذي قد يُضيف ما يصل إلى 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام خلال العقد المقبل، ما يُعزز جاذبية الذهب كأداة تحوّط ضد مخاطر الدين والتضخم.

تطورات تجارية وأداء المعادن الأخرى

في السياق ذاته، يتابع المستثمرون تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وفيتنام، بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن توصله إلى اتفاق جديد. وتنتظر الأسواق الموعد النهائي في 9 يوليو لاتخاذ قرار بشأن رفع الرسوم الجمركية، وسط مؤشرات على تراجع القلق من قرارات ترامب المفاجئة مع صمود الاقتصاد الأمريكي حتى الآن.

أما على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين، بينما استقر مؤشر بلومبرج للدولار الفوري عند مكاسب نسبتها 0.6% هذا الأسبوع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى