أسواق وأعمال

الذهب يفقد قمته رغم التوترات الجيوسياسية.. وتوقعات البنوك المركزية بزيادة الاحتياطي

استقرت أسعار الذهب اليوم عالميًا ومحليًا، بعد موجة تراجع حادة شهدتها الأسواق أمس الإثنين، متأثرة باستمرار الحرب بين إيران والكيان الصهيوني، إلى جانب حالة عدم اليقين بشأن تدخل الولايات المتحدة واحتمالات وقف إطلاق النار، حسبما أفادت شركة جولد بيليون.

أسعار الذهب عالميًا: خسائر سريعة رغم التوترات

سجلت أونصة الذهب في التداولات المبكرة اليوم سعرًا يقارب 3388 دولارًا، بعد أن لامست أعلى مستوى لها عند 3403 دولار وأدنى مستوى عند 3373 دولار. يأتي هذا التذبذب بعد أن قفز الذهب أمس إلى 3451 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ شهرين، قبل أن يهبط سريعًا بنسبة 1.4% ويغلق دون مستوى 3400 دولار.

ورغم استمرار الحرب، لم يتمكن الذهب من الحفاظ على مكاسبه، وسط تقارير عن احتمال عقد محادثات أمريكية إيرانية بشأن وقف إطلاق النار، مما خفف من حدة التوترات جزئيًا. كما أن تصريحات البيت الأبيض بشأن عدم التدخل العسكري المباشر ساهمت في تهدئة الأسواق، رغم التصعيد اللفظي من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

توقعات باجتماع الفيدرالي الأمريكي تزيد الترقب

تتجه أنظار الأسواق إلى اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي ينطلق اليوم ويستمر يومين. ورغم التوقعات بعدم تغيير سعر الفائدة الأمريكية، إلا أن المستثمرين يترقبون تصريحات جيروم باول بشأن مسار الفائدة وتأثير التوترات الجيوسياسية على الاقتصاد الأمريكي والتضخم، وهو ما يؤثر مباشرة على تحركات الذهب.

البنوك المركزية تراهن على الذهب وتبتعد عن الدولار

أظهر تقرير حديث لمجلس الذهب العالمي أن 73 بنكًا مركزيًا حول العالم يتوقعون زيادة احتياطاتهم من الذهب خلال السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بـ69% في العام الماضي، في حين توقع 74% من المشاركين انخفاضًا في احتياطياتهم من الدولار الأمريكي.

وأشار التقرير إلى أن التحوط من التضخم وتنويع الاحتياطيات والأداء القوي للذهب خلال الأزمات، هي الأسباب الرئيسة التي تدفع البنوك إلى تعزيز حيازاتها من المعدن الأصفر.

أسعار الذهب في مصر: تراجع ثم استقرار عند 4825 جنيهًا لعيار 21

استقر سعر الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصري، اليوم عند مستوى 4825 جنيهًا للجرام، بعد أن انخفض أمس من 4920 جنيهًا ليسجل تراجعًا قدره 90 جنيهًا في جلسة واحدة.

يعكس هذا الاستقرار حالة التحركات العرضية في السوق العالمية إلى جانب تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، وهو ما ساعد على تهدئة أسعار الذهب المحلي بعد موجة صعود سريعة مع بداية الأسبوع، تزامنًا مع عمليات تخارج الأجانب من أدوات الدين الحكومية.

التوقعات المستقبلية: الذهب يستعد لجولة جديدة

تتأرجح أسعار الذهب بين احتمالات استمرار التوترات في الشرق الأوسط وبين إشارات التهدئة الدبلوماسية، ما يجعل السوق في حالة ترقب شديدة. ويرى محللو جولد بيليون أن الذهب قد يعود لاختبار مستوياته القياسية بالقرب من 3500 دولار للأونصة في حال تصاعدت الأحداث أو صدرت إشارات سلبية من الفيدرالي الأمريكي.

أما محليًا، فمن المتوقع أن يتحرك سعر الذهب في مصر خلال الأيام المقبلة تبعًا لتقلبات سعر الذهب عالميًا وسعر صرف الدولار، مع احتمالية استمرار الاستقرار النسبي ما لم تحدث مفاجآت جيوسياسية جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى