
أكد عبدالله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، أن القطاع السياحي يمثل ركيزة أساسية في مستقبل الاستثمار العقاري، مشيرًا إلى أن التوجه الحالي لدى عدد من كبار المطورين العقاريين في مصر يتجه بقوة نحو الدمج بين العقار والسياحة، خاصة بعد النجاحات التي حققها ملف “تصدير العقار” إلى الخارج.
وقال سلام، خلال كلمته في مؤتمر أخبار اليوم العقاري الذي عُقد صباح اليوم الاثنين، إن الشركة خاضت تجربة لافتة مع أحد المستثمرين العالميين البارزين، رجل الأعمال روبرت باك، الذي “تأثر بشدة عند زيارته لمصر لدرجة البكاء، بعد أن لمس بنفسه الفارق الكبير بين الصورة الذهنية السابقة لديه والواقع الحقيقي”، على حد وصفه.
مصر تملك ما لا تملكه أسواق أخرى.. لكن نحتاج إلى “رؤية موحدة”
وأضاف سلام أن هذه الواقعة تكشف الحاجة الماسة إلى استراتيجية تسويقية متكاملة لمصر، تقوم على شراكة واضحة بين الدولة والقطاع الخاص، مشددًا على أهمية:
- توحيد الرسائل التسويقية للعقار والسياحة معًا.
- توزيع الأدوار بين الجهات المختلفة لتجنب التكرار أو التنازع.
- تقديم مصر بصورة احترافية تبرز ما لديها من مقومات طبيعية وتاريخية وعقارية.
السياحة والعقار.. علاقة تكاملية لا تنافسية
وصف سلام القطاع السياحي بأنه “دُرّة التاج” بالنسبة لأي مطور عقاري، لافتًا إلى أن النمو في هذا القطاع ينعكس بشكل مباشر على باقي عناصر السوق، ويسهم في خلق قيمة مضافة للاستثمارات العقارية.
واختتم كلمته بالتعبير عن أمله في أن يشهد العام الجاري نقلة نوعية على مستوى البيئة التشريعية والتسويقية، مع وضع مظلة مؤسسية موحدة تقود جهود الترويج لمصر عالميًا، مؤكدًا أن “الفرصة التاريخية قائمة، فقط نحتاج إلى تنظيم الجهود وتسليط الضوء على ما نملكه”