أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن تذبذب سعر الصرف أثر بشكل سلبي على المواطن وتسبب في ارتفاع الأسعار ، قائلا: «لما اتلخبط موضوع العملة وسعر الصرف المواطن تأثر بها سلبًا بقوة، وأصبح يقول إيه الأسعار دي وليه اللي بيحصل! لأن حصلت دربكة في العملة والسيولة أثرت على سعر الصرف، فآثرت بالتالي على أسعار السلع وإتاحتها».
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، أن الدولة توازن بين مسار التصحيح الاقتصادي واحتياجات المواطن، قائلا:« كلما كان هناك فرصة للدخول بحزم اجتماعية؛ لن نتأخر، لكن علينا مسئولية أن المالية العامة للدولة متضعش، لأن التضخم على المواطن كما هو أيضا على الدولة».
وأشار إلى أن رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي لمواجهة التضخم يؤثر سلبًا على الاقتصاد والموازنة، قائلا:«تحريك أسعار الفائدة يؤثر سلبا على الاقتصاد والموازنة والمالية العامة للدولة، لأن ارتفاع أسعار الفائدة يرفع تكلفة التمويل ويجبر المالية على تخصيص موارد أكثر للتعامل مع هذه التكلفة».
وشدد أن انخفاض التضخم سيكون له أثر إيجابي على استقرار الأسعار، مؤكدا أنه سيساعد في الحفاظ على قيمة الجنيه بحوزة المواطنين، كما أنه سوف يقلل من عبء خدمة الدين على الموازنة، مضيفا: «كلنا مدركون أن الفترة التي نمر بها فترة ليست سهلة.. وتحتاج تكاتفنا وتفهمنا جميعا».
وأوضح أن الدولة تتحمل عبئًا كبيرًا في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات، قائلا:« الدولة تتحمل على قد ما تقدر وأكثر، وندرك أن المواطن أيضا يتحمل، لكن لازم أقوله أنا كنت بشتري برميل البترول بـ 60 دولارا وسعر صرف 30 جنيها، اليوم البرميل بـ 84 دولارا، مع ارتفاع سعر الصرف وزيادة الاستهلاك؛ أصبح عبئًا».
وشدد على ضرورة ترشيد الاستهلاك لفتح مجال لتمويل قطاعات أخرى هامة، معقبا:« لازم كل هذه الأمور يتم ترشيدها ليكون أمامنا مساحة لتسريع التامين الصحي الشامل، ونصرف أكثر على التعليم ، كل هذه الإجراءات تحتاج تمويل، لكن الأول بنشوف الحاجة الوسط اللي نقدر نتحرك فيها».
