استنكرت ريهام الشبراوي مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني، ماجرى بخصوص محاولة خطف أثناء توجهها من القاهرة الجديدة إلى الشيخ زايد وقيام سائق أوبر بمحاولة خطفها واغتصابها، مؤكدة على أنه قد تعالت الأصوات المُنددة بتكرار وقائع الاعتداء على الفتيات والسيدات في رحلاتهن عبر تطبيقات النقل الذكي، وباتت هذه الظاهرة تُشكل هاجسًا مُخيفًا يُهدد أمن واستقرار المجتمع.
وأضافت في تصريحات صحفية اليوم: ما بين حوادث الخطف والتحرش المُروعة، يزداد شعور النساء بالقلق والرهبة من استخدام هذه الوسيلة التي باتت تُشكل جزءًا لا يتجزأ من حياتهن اليومية، ونوهت إلى أن تكرار هذه الجرائم يُشير بوضوح إلى خلل جسيم في منظومة تطبيقات النقل الذكي، بدءًا من غياب الرقابة المُحكمة على هذه التطبيقات، وصولًا إلى عدم وجود آليات فعّالة للتدقيق في اختيار السائقين، متسائلة: كيف يُمكن السماح لأشخاص مُجرمين بالتسلل إلى هذه المنصات، واستغلالها لارتكاب جرائمهم البشعة.
وواصلت بقولها: الأمر لا يتوقف عند المضايقات والسلوكيات غير اللائقة، بل يتعدّى ذلك إلى تهديد حياة النساء وسلامتهن. فما الذي يضمن سلامة راكبة في رحلة مع سائق مُجرم لا يُبالي بالقانون أو بالأخلاق، لتشدد على أن مسؤولية حماية أرواح المواطنين تتطلب روشتة حلول فعالة، تبدأ فورا بمراجعة منظومة النقل الذكي بشكل شامل، لضمان سلامة جميع مستخدميها، وأنه لابدّ من فرض شروط صارمة على التطبيقات، تشمل إجراءات مُشدّدة للتحقق من هوية السائقين وسلوكهم، وتدريبهم على التعامل مع الركاب باحترام وتقدير.
وشددت الشبراوي على أن سلامة الفتيات والسيدات خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، وعلى الجميع التكاتف لمنع تكرار هذه الجرائم البشعة، وحماية مستقبل بناتنا من براثن المُجرمين، لتثمن في الوقت ذاته الاهتمام الرئاسي بهذا الأمر، والذي أسفر سابقا عن تواصل مع أسرة الفتاة حبيبة الشماع في واقعة مماثلة، حيث يعتبر الرئيس السيسي أن كافة أفراد الشعب المصري هم أبناءه.
واختتمت: نحتاج تدخل فوري من رئيس مجلس الوزراء، ووزيري النقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لوضع حدّ لهذه الظاهرة المُخيفة، وضمان سلامة جميع مستخدمي تطبيقات النقل الذكي.