أكد السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قررت تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيما تختار تمويل آلة الحرب الإسرائيلية بمليارات الدولارات.
وطرح خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الاثنين، سؤالا على الدول التي قررت تعليق تمويلها للوكالة، قائلًا: «في هذا الوقت القاتم ما هو الأسوأ بالنسبة إليكم؟ مزاعم لا أساس لها وليست مقرونة بأي أدلة موجهة بحق حفنة من موظفي منظمة تابعة للأمم المتحدة، أم مجزرة موثقة شاملة بحق 160 موظفًا من تلك المنظمة، مع دمار هائل لمرافق الوكالة».
وأشار إلى أن الدمار الهائل الذي أصاب مرافق وكالة أونروا يُعد جزءًا من حرب غير قانونية على قطاع غزة، منوهًا أن إسرائيل عملت على مدار عقود طويلة على تقويض الوكالة الأممية ونسف سمعتها.
وأضاف: «لابد أن ننحني أمام المنظمات والدول التي استمرت في توفير التمويل للوكالة، بما في ذلك مفوضية الاتحاد الأوروبي، فهذا الموقف المبدئي والشجاع يشكل منارة لكل الدول الأعضاء التي تحذو حذوها».
ودعا إلى وقفة تضامنية مع «أونروا» في الوفاء بواجباتها، مشددًا على أهمية احترام ولاية الوكالة الأممية الممتدة حتى عام 2026، بشكل كامل لصالح الفلسطينيين ومن أجل ضمان صون مصداقية الأمم المتحدة.
واختتم: «البعض حاول تضييق الخناق على تلك المنظمة ودعوا إلى استبدال دورها، لكننا نؤكد دعمنا الكامل للمنسقة الأممية سيجريد كاج، ونؤكد دعمنا الكامل لأونروا ومفوضها العام الشجاع والباسل وآلاف الموظفين الذين يبذلون قصارى جهدهم».
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير