أخبار مصر

مشروعات لرفع كفاءة استخدام المياه في مصر

أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، أن الوزارة تبذل جهودا لرفع كفاءة استخدام المياه؛ من خلال التحول إلى الري الحديث في الأراضي الرملية، ومزارع قصب السكر والبساتين، وتنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعي، مثل بحر البقر والحمّام والمحسمة، تضيف للمنظومة المائية 4.8 مليار متر مكعب سنويا، بخلاف 21 مليارا تعيد الوزارة استخدامها سنويا.

وأشار سويلم، خلال فعاليات “منتدى المبادرة الاجتماعية .. الإدارة المستدامة للمياه” الذي نظمته جامعة هليوبوليس، إلى تحدي الزيادة السكانية وما يمثله من ضغط كبير على الموارد المائية المحدودة، بالإضافة لتأثيرات تغير المناخ على مصر، سواء من الشمال من خلال ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية التي تؤثر على الشواطئ والتأثير السلبي على الخزانات الجوفية بالمناطق الساحلية، أو من الجنوب من خلال التأثير غير المتوقع على منابع نهر النيل.

ولفت أيضًا إلى تأثير موجات الحرارة المرتفعة على استخدامات المياه داخل مصر وما يمثله ذلك من ضغط على المنظومة المائية، وزيادة الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية، مضيفا: “وأمام هذا التحدي فإن علينا تدريب شباب المهندسين والمتخصصين في مجال المياه لرفع كفاءتهم في التعامل بفاعلية مع مثل هذه الظواهر التي لم نشهدها من قبل”.

كما أكد سويلم أهمية الاعتماد على تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء على غرار العديد من الدول في العالم التي تحركت بالفعل في هذا الاتجاه مثل دولتي المغرب وأستراليا، خاصة في ظل ما تتميز به مصر ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باعتبارها من أكثر دول العالم من حيث السطوع الشمسي وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في مصر وبعض دول المنطقة، وهو ما سيسهم في تقليل تكلفة الطاقة، والتي تمثل من 40 – 50% من تكلفة التحلية.

وأشار وزير الري إلى دور العلماء والباحثين والطلبة في تقديم المقترحات البحثية التي تُسهم في جعل عملية التحلية لإنتاج الغذاء ذات جدوى اقتصادية.

ونوّه بأن الوزارة تعتمد على المواد الصديقة للبيئة في مشروعاتها مثل “مشروع تعزيز التكيف بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل” والذي يوفر الحماية لمسافة 69 كيلومترا من المناطق الساحلية بشمال الدلتا، والذي جرى تنفيذه بالتعاون مع أهالي المنطقة، بالإضافة لدراسة الوزارة حاليا استخدام المواد الصديقة للبيئة لتأهيل الترع.

وأكد أهمية تطبيق مفهوم الاستدامة في مصر، خاصة في مجال المياه، مع أهمية الاستفادة من التخصصات كافة ذات العلاقة بقطاع المياه مثل المهندسين وعلماء الاجتماع والاقتصاديين والسياسيين للتعامل مع تحديات المياه وتقديم الحلول الفعالة لمواجهتها، مشيرا لدور الباحثين في تقديم حلول للتحديات الحالية والمستقبلية بتقنيات قليلة التكلفة تتوافق مع المجتمع المحلي.

 

للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى