قال صندوق النقد الدولي، إن الصدمات الناجمة عن الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة يمكن أن تؤثر لفترة طويلة على اقتصادات الشرق الأوسط، حيث أدت بالفعل إلى زيادة الاحتياجات التمويلية لهذه الدول إلى 30 مليار دولار خلال العام الحالي.
وقال الصندوق، إن إجمالي الاحتياجات التمويلية للدول الصاعدة ومتوسطة الدخل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الحالي ستصل إلى 186 مليار دولار، مقابل 156 مليار دولار خلال العام الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أنه في ضوء تقديرات الصندوق السابقة الصادرة في أكتوبر الماضي تعادل الزيادة في الاحتياجات التمويلية حوالي 6% من إيرادات هذه الدول المالية.
وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن العبء المالي على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتزايد نتيجة “تدهور موقف الحساب الجاري” وتأثيرات الحرب في غزة، مضيفا أن تأثير الحرب يفوق تأثير أي عوامل أخرى.
وقالت بلومبرج، إن الموقف المالي للمنطقة سيتدهور أكثر في حين أنها سجلت أسرع تراجع في توقعات الصندوق للنمو الاقتصادي والتي نشرت أمس.
وعلى أساس الافتراض بأن المرحلة “الأشد حدة” من الحرب في غزة ستنتهي بنهاية الربع الحالي من العام، يتوقع الصندوق نمو الاقتصادات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بمعدل 2.9% خلال العام الحالي وهو ما يقل بواقع نصف نقطة مئوية عن توقعاته في أكتوبر الماضي.
ويمكن أن يتدهور معدل النمو الاقتصادي إذا اتسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط أو زادت حدته.
ويقول المسئولون الأمريكيون إن العمليات العسكرية في غزة ستستمر طوال 2024، وربما أبعد من ذلك.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير