أكد ياسر سعد، خبير صناعة الذهب، أن أسعار المعدن الأصفر بالسوق المحلية لن تتوقف عند هذا الحد، بينما سنشاهد ارتفاعات أخرى خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأرجع سعد ارتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية إلى صعود سعر الدولار بالسوق الموازية بنحو 5 جنيهات في أقل من أسبوع، متابعا « لو لم تنخفض سعر الأوقية عالميا خلال الشهر الجاري لكنا شاهدنا أسعار خيالية بالسوق المحلية».
وأوضح أن سعر الأوقية عالمية تراجع من 2077 دولارا في نهاية ديسمبر الماضي، إلى 2018 دولارا خلال تعاملات اليوم، وهو ما حافظ على استقرار السوق إلى حد ما، من وجهة نظره.
وانخفض سعر جرام عيار 21 باليوم، بالأسواق المحلية مسجلا 3370 جنيها، مقارنة بـ3450 جنيها كأعلى مستوى وصل له خلال تعاملات أمس، وفقا لسعد، مرجعا هذا الانخفاض إلى انخفاض السعر العالمي بأكثر من 10 دولارات خلال تعاملات اليوم، بالإضافة إلى آليات العرض والطلب.
وأشار إلى أن الشهادات الادخارية المطروحة مؤخرا من قبل بنكي الأهلي ومصر بسعر فائدة 27% اجتذبت حصة كبيرة من السيولة التي تضخ في المعدن الأصفر، متابعا: «هناك العديد من المستثمرين فضلوا العائد الشهري المضمون في الشهادات الادخارية»، وهذا أحدث نوعا من التوازن في أسواق الصاغة، بحسب وجهة نظره.
واستبعد سعد حدوث انخفاض كبير في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، قائلا: «إذا افترضنا هبوط سعر الدولار بالسوق الموازية خلال الأيام القادمة فإن كل التوقعات تشير إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار الأوقية عالميا»، وهو ما سيمنع الذهب محليا من تراجع أسعاره إذا هبط سعر الدولار.
وأشار إلى أن هناك العديد من التقارير الدولية تشير إلى إمكانية وصول سعر الأوقية إلى 3000 دولارات بنهاية عام 2024، ولكنه يرى أن هذا قد يكون توقع مبالغ فيه إلا إذا نشبت حروب أخرى، ولكن مع بقاء الوضع كما هو عليه سيصل سعر الأوقية إلى 2400 و2500 دولارا بنهاية العام.
وأكد أن استمرار التوترات الجيوسياسية وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد ستدفع المستثمرين إلى التحوط بأفضل ملاذ آمن لمدخراتهم، في إشارة منه للذهب، مضيفا أن البنوك المركزية العالمية ستتجه أيضا إلى تكثيف مشترياتها من المعدن الأصفر تحوطا من انخفاض قيمة العملة.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير