أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تلقيها إخطارا من ثلاث شركات أجنبية باستئناف أنشطتها بعد نحو عقد عن تعليقها في البلد الغني بالمحروقات والغارق في الفوضى.
وقالت المؤسسة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الخميس إنها “استلمت إخطارا رسميا من شركتي إيني الإيطالية وبريتش بيتروليوم البريطانية بشأن رفع حالة القوة القاهرة واستئناف أنشطة الاستكشاف والالتزامات التعاقدية في منطقتي حوض غدامس(A-B) والقطعة البحرية C” في غرب البلد.
و”القوّة القاهرة” هي إجراء قانونيّ يسمح للشركات بتحرير نفسها من الالتزامات التعاقديّة في حال حدوث ظروف خارجة عن إرادتها، خاصة الأحداث المرتبطة بحالة عدم الاستقرار الأمني.
وأضافت مؤسسة النفط أنها استلمت إخطارا رسميا من شركة “سوناطراك” الجزائرية برفع “القوة القاهرة” واستئناف أنشطة الاستكشاف واستكمال الالتزامات التعاقدية في القطع الممنوحة لها بمنطقة حوض غدامس.
يقع حوض غدامس في جنوب غرب ليبيا على الحدود مع الجزائر وتونس.
ونوّهت المؤسسة بأن رفع “القوة القاهرة” جاء استجابة لدعوتها في ديسمبر الماضي الشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز الموقعة على اتفاقيات استكشاف ومقاسمة وإنتاج النفط والغاز في ليبيا إلى رفع “القوة القاهرة”.
وجدّدت مؤسسة النفط الليبية دعوتها بقية الشركات التي لم تشرع في رفع حالة “القوة القاهرة” إلى ضرورة استئناف أنشطتها والتزاماتها التعاقدية.
وتتكرّر عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية في ليبيا منذ نحو عقد لأسباب مختلفة، سواء احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية وخلافات سياسية.
ليبيا صاحبة أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا، ويتخطى إنتاجها 1,2 مليون برميل يوميا، وفق مؤسسة النفط الوطنية.
وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.