شهدت وزارة التعاون الدولي، خلال الأسبوع المنقضي، العديد من التطورات في ضوء العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتعزيز جهود التنمية المشتركة في ضوء رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة «مصر تنطلق».
وتعزيزًا للعلاقات المصرية اليابانية المشتركة، ترأست وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، وأوكا هيروشي، سفير اليابان لدى مصر، الاجتماع الثاني لحوار السياسات رفيع المستوى بين مصر واليابان في إطار جهود التعاون الإنمائي، في ضوء متابعة تطوير العلاقات المشتركة وبحث فرص التعاون المستقبلية لتعزيز جهود التنمية المستدامة، بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية من الجانبين، حيث تم خلال الاجتماع بحث نتائج ما تحقق من جهود على مدار الفترة الماضية، ومناقشة آليات وضع استراتيجية للتعاون الإنمائي بين البلدين في ضوء العلاقات المتميزة.
في سياق آخر وقعت المشاط، مع لويس دوماس، السفير الكندي بالقاهرة، اتفاقية منحة بقيمة 10 ملايين دولار كندي، لتعزيز جهود الأمن الغذائي ومكافحة التغيرات المناخية من خلال مشروع «تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعي لدعم القدرة على التكيف في المجتمعات الريفية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر»، وذلك في إطار التكامل مع جهود الحكومة المصرية لتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي».
كما انعقد الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري للمبادرة الدولية للأمم المتحدة في مصر «شباب بلد»، برئاسة كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والسيدة إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، لمناقشة عدة موضوعات يأتي في مقدمتها تشكيل التحالف التنفيذي للمبادرة ومجموعات العمل، وإقرار الآليات المتبعة للانضمام لـ “شباب بلد”، وبعض البرامج الرئيسية المقترحة للمبادرة التى تهدف لمساعدة الشباب للانتقال من مرحلة التعلم لمرحلة العمل والكسب.
وفي ضوء الجهود الجارية لتعزيز آليات حوكمة التعاون الإنمائي، أطلقت وزارة التعاون الدولي، النظام الإلكتروني لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر AIIMS، وذلك خلال منصة تعاون تنسيقي مشترك، بمشاركة أكثر من 40 من ممثلي شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، حيث استهدفت المنصة تعزيز جهود متابعة وتقييم المشروعات من خلال النظام الإلكتروني والتأكيد على أهمية التنسيق مع بعثات التقييم الدورية لشركاء التنمية.
وعقدت الوزيرة، العديد من اللقاءات الثنائية مع ممثلي شركاء التنمية، حيث التقت السيدة/ إيلينا بورجانسكايا، نائبة الرئيس للدعم المؤسسي بمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، في إطار زيارتها لمصر حيث تم خلال اللقاء بحث جهود التعاون الجارية بين الحكومة ومؤسسة التمويل الدولية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وكذا دفع التعاون المشترك في قطاع الرعاية الصحية، ومناقشة التقدم المحقق في إطار تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع الحكومة لتقديم المشورة الفنية والاستشارات لبرنامج الطروحات الحكومية.
وبحثت مع هيرفي دي فيلليروتشي، المستشار الخاص للمفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين (UNHCR) ، مستجدات عملية تدفق اللاجئين على الحدود المصرية السودانية، وبحث آليات التعامل مع شركاء التنمية في هذا الإطار، وكذا مناقشة برامج ومشروعات دعم اللاجئين ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة 2023-2027.
وناقشت «المشاط»، مع الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وذلك في ضوء اللقاءات الدورية التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لمناقشة تعظيم الاستفادة من جهود التعاون الإنمائي، وبحث برامج التعاون المستقبلية في ضوء أولويات الدولة التنموية.
وفي ذات السياق بحثت مع لويس دوماس، سفير كندا لدى جمهورية مصر العربية، تعزيز جهود التعاون المشترك وبحث تطور المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي لتلبية أولويات الدولة ومتطلباتها التنموية.
وألقت المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمة في الحفل الختامي لمشروع “التأثير الأخضر في منطقة البحر المتوسط GIMED “، المُنفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي على مدار ثلاث سنوات والموقع في أكتوبر 2019 والذى تم تنفيذه في مصر من قبل جمعية رجال أعمال إسكندرية، من خلال شراكات مع عدد 6 دول آخرى متوسطية منهم : أسبانيا وإيطاليا ولبنان وتونس وفلسطين.