شهدت واردات الغاز الطبيعي المسال العالمية، ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث كان من الضروري على المشترين الأوروبيين اللجوء إلى سوق الغاز الطبيعي المسال لاستبدال إمدادات خطوط الأنابيب من روسيا.
وأظهر أحدث تقريرًا سنويًا صادرًا عن المجموعة الدولية لمستوردي الغاز الطبيعي المسال GIIGNL، نمو في واردات الغاز المسال العالمية بنسبة 4.5%، لتسجل 389.2 مليون طن في عام 2022.
وجاء ذلك النمو مدفوعًا بزيادة الطلب الأوروبي على الغاز المسال، حيث سعت الدول الغربية لتعويض إمدادات الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب، بالغاز المسال المنقول عبر السفن، وهو ما زاد من أسعار الغاز المسال العالمية.
كما أدت الأسعار القياسية للغاز المسال إلى تغييرات في استراتيجيات الاستيراد، تسببت في تدمير الطلب على الغاز الطبيعي المسال في البلدان الحساسة للسعر، مثل الهند وباكستان وبنغلاديش.
كبار مصدري الغاز المسال
وكانت الولايات المتحدة في صدارة الدول المصدرة للغاز المسال، حيث أضافت واشنطن 8.4 أطنان متري من الغاز الطبيعي المسال إلى السوق العالمية.
كما أدى زيادة الإنتاج في قطر وماليزيا والنرويج إلى الارتفاع الكبير في صادرات الغاز المسال العالمية.
علاوة على ذلك، ساهمت إندونيسيا وغينيا وبيرو، بجانب مصر وعمان أيضًا في زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال ولكن بكميات أقل.
على الجانب الآخر، سجلت نيجيريا أكبر انخفاضًا في صادرات الغاز المسال، بحوالي 2.2 مليون طن متري، بسبب القضايا الأمنية والفيضانات الواسعة النطاق، مما أدى إلى إعلان القوة القاهرة، وإلغاء بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال.
كما سجلت الجزائر انخفاضًا بنسبة 15%، أي ما يعادل 1.7 طن متري، بسبب زيادة الطلب المحلي على الغاز وصادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى. أوروبا، تليها بروناي (-0.8 طن متري).
