اخترق الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ نحو عام ونصف وذلك بعد أن سجل قفزات متتالية منذ بداية الأسبوع الحالي مدفوعاً بارتفاع أسعار الفائدة وموجة التفاؤل التي تسود الأسواق، وذلك على الرغم من الأرقام الجديدة التي كشفت عن انكماش الاقتصاد البريطاني في مايو الماضي.
وأنهى الجنيه الإسترليني تداولات الخميس على ارتفاع بأكثر من 1% أمام الدولار الأميركي، وذلك للجلسة السادسة على التوالي، حيث أنهت العملة البريطانية تداولات الخميس عند مستوى 1.31 دولار أميركي، بحسب ما رصدت “العربية نت”، لتكون بذلك قد ارتفعت بأكثر من 3% خلال الأسبوع الحالي.
وقال تقرير نشرته جريدة “إيفننج ستاندرد” البريطانية، واطلعت عليه “العربية نت” إن الارتفاع يعود الى أن المتداولين زادوا من رهاناتهم على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيبدأ قريباً في خفض أسعار الفائدة بسبب ضعف التضخم بينما تظل توقعات معدل الفائدة في بريطانيا مرتفعة.
وارتفع الجنيه بنسبة 1.1% مساء الخميس إلى 1.31 دولار أميركي وارتفع 0.27% إلى 1.169 أمام اليورو.
وعلى الرغم من ارتفاع الجنيه الإسترليني فقد واصلت بورصة لندن موجة الانتعاش والارتفاع، حيث أغلق مؤشر فوتسي 100 مساء الخميس على ارتفاع بنسبة 0.32% أو 24.1 نقطة لينتهي فوق 7440 نقطة.
وقال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق في (CMC) إنه “على الرغم من مجموعة أخرى من الأرقام الاقتصادية الصينية الضعيفة، شهدت الأسواق الأوروبية جلسة إيجابية أخرى”، بحسب ما نقلت “إيفننج ستاندرد”.
وأضاف: “هذا الضعف الشامل قد يدفع الى التوقع بأن نرى المزيد من إجراءات التحفيز من السلطات الصينية في الأسابيع المقبلة، والتي بدورها قد تساعد في تعزيز المرونة وهو ما أدى الى ارتفاع الأسواق الأوروبية، ولحقت بها السوق البريطانية”.
وتابع: “تجاهل الجنيه الإسترليني الأرقام الاقتصادية المخيبة للآمال اليوم لشهر مايو، في حين أن الاقتصاد لم ينكمش بقدر ما كنا نخشى حيث شهدنا أيضاً انكماش في التصنيع والإنتاج الصناعي بنسبة 0.2% و0.6% على التوالي”.
