قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، إن المنطقة شهدت في العامين الماضيين تباطؤا في التمويل لعدة أسباب أهمها ارتفاع أسعار الفائدة التي قام بها البنك “الفيدرالي” ثم تبعته البنوك المركزية العربية.
وأضاف فتوح في مقابلة مع “العربية” على هامش فعاليات مؤتمر الأعمال العربي الصيني في الرياض، أن رفع الفائدة يؤدي إلى سحب الأموال النقدية إلى البنوك، مشيرا إلى أن دول الخليج نفذت هذه السياسات وكذلك مصر والمغرب وتونس وعدة بلدان عربية أخرى.
وقال إن المصارف العربية لديها ملاءة مالية أكثر منذ بداية الربع الثاني من العام الحالي، خصوصا في دول الخليج التي حققت عائدات مالية ضخمة بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وأوضح فتوح أن النمو الاقتصادي في منطقة الخليج يشهد تسارعا كبيرا ويعد ضمن الأعلى في العالم، مشيرا إلى الملاءة المالية لبنوك المنطقة عالية ولديها استعداد لمنح القروض.
وحول مبادرة الطريق والحزام التي أطلقتها الحكومة الصينية، قال فتوح، إن نسبة استثمارات الدول العربية بهذه المبادرة تخطت 23% في العام الماضي، متوقعا أن تتجاوز هذه النسبة بالعام الحالي.
وانطلق صباح اليوم الأحد أكبر تجمع عربي صيني بالرياض، وسط توقعات بتوقيع عقود على مدى يومي المؤتمر تتجاوز الـ 40 مليار دولار.
ويستهدف المؤتمر تعزيز وتوثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمعي الأعمال العربي والصيني، واستكشاف فرص الاستثمار البينية في العديد من القطاعات، أبرزها: التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات والمعادن وسلاسل التوريد.