منذ توليه مهام منصبه، أولى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ملف إنتاج التقاوي التي تحقق أعلى انتاجية وتتأقلم مع التغيرات المناخية وكذلك قليلة استخدام المياه مع الاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تسهم في إستنباط أصناف وهجن جديدة من التقاوى والبذور، أهمية قصوى لزيادة إنتاج المحاصيل المصرية.
ومن هذا المنطلق أكد د. حاتم ابراهيم رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي أن تعليمات وزير الزراعة دائما هي توفير التقاوي المعتمدة الجيدة للمزارعين قبل موسم الزراعة بوقت كبير وبأسعار أقل من سعر السوق.
وقال إن تقاوي القطن في العام قبل الماضي كانت لمساحة 182 الف فدان فقط ثم ازدادت العام الماضي لزراعة 237 الف فدان وهذا العام تم زيادة إنتاج تقاوي القطن حتى تغطى المساحة المستهدفة وأكثر والمتوقع وصولها إلى نصف مليون فدان، وفي مجال انتاج تقاوى القمح كانت 39 ألف طن في العام الأول لتولي “القصير” المسئولية ثم أصبحت 45 الف طن العام الماضي ومن المتوقع أن تتجاوز 120 ألف طن الموسم القادم لأول مرة فى تاريخ الوزارة بالإضافة الى نسبة توزيع غير مسبوقة تصل إلى 99.8% العام الماضى، مشيرا إلى أنه أيضا تم ادخال الذرة الرفيعة كمحصول صيف متحمل الحرارة الملوحة كعلف أخضر وحبوب.
وأضاف “إبراهيم ” أن ملف إنتاج التقاوي تحقق فيه انجازات عديدة على كافة المحاور سواء الانتاج أو الانشاءات والتطوير وأيضا رفع كفاءة الأصول:
أولا في مجال الانتاج تم زيادة مساحات التعاقدات لإنتاج خام تقاوي المحاصيل الاستيراتيجية ( القمح – الفول البلدي – فول الصويا – القطن – الأذرة الرفيعة – الفول السوداني – الحبة السوداء ( البصل – نباتات طبية وعطرية – الفاصوليا – الأعلاف الصيفية – البرسيم الحجازي مما يزيد من نسبة التغطية بالتقاوي المعتمدة.
كما تم خفض أسعار بيع التقاوي للمزارعين بنسبة 21% على الأقل مقارنة بالأعوام السابقة وأيضا البدء في إنتاج تقاوي بعض المحاصيل لأول مرة من الأعلاف الخضراء ( حشيشه السودان – الٌدخن – الذرة الريانة – البرسيم الحجازي – الفول السوداني- صنف جيزة 6 – النباتات الطبية والعطرية وكذلك زيادة عدد الأصناف الجديدة لبعض المحاصيل في خطة الإنتاج مثل القمح صنفي ( مصر 3 – سخا 95 ) ، الشعير ( صنف جيزة 133 ، جيزة 134 ) والبرسيم صنف سرو 1 المتحمل للملوحة
وأوضح “إبراهيم” أنه تم زيادة مساحات التعاقد لإنتاج تقاوي محصول فول الصويا إلي حوالي 4000 فدان وذلك بهدف مضاعفة الإنتاج كخطوة أولي للوصول إلي الاكتفاء الذاتي كما تم توفير التقاوي المحاصيل للمشروعات القومية ( مشروع غرب غرب المنيا – ومنتفعي الريف المصري ) وأهمها محصول القطن منزوع الزغب لاستخدام الميكنة لزراعته منذ البدايات الأولي لزراعة المشروع وأيضا إنتاج كميات التقاوي المطلوبة من القمح والشعير للمحافظات الحدودية (محافظتي جنوب سيناء ومطروح وجهاز الخدمة الوطنية بمحافظة الوادي الجديد بدعم 50% من الثمن.
وكذلك تم زيادة عدد منافذ بيع التقاوي بجميع المحافظات للتسهيل علي المزارع في الحصول على التقاوي في الوقت المناسب للزراعة واقرب مكان وخاصة بالمحافظات الحدودية بمحافظة أسوان مـــراكز ( ادفو – كــــوم أميو – أبو الريش – وادي النقرة – وادي الصعايده – نصر النوبة – توشكي – أبو سمبل وتم التواصل مع مديرية الزراعة بأسوان لتخصيص منافذ لتوزيع التقاوي للإدارة بتلك المراكز وكذا فتح منفذين بمحافظة جنوب سيناء ( برأس سدر – الطور ) وايضا التعاون مع البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر التي تزرع بمساحات كبيرة للاستهلاك المحلى لتقليل فاتورة الاستيراد لتقاوي الخضر والذي يؤدى إلى توفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري.
ثانيا مجال الانشاءات والتطوير :
حيث أكد رئيس الإدارة المركزية لإنتاج أنه في إطار وتوجيهات ومتابعة وزير الزراعة شهد هذا المجال انجازات عديدة منها إنشاء محطة اعداد وغربلة تقاوي بمحافظة سوهاج على مساحة عشرة أفدنة بأحدث الأساليب المستخدمة للغربلة والتعبئة والتطهير للتقاوي ومساحة تخزينية كبيرة وذلك بهدف :-
– توفير التقاوي المنتقاة عالية الجودة والإنتاجية لمزارعي محافظات ( سوهاج – قنا – أسوان ) في الوقت والمكان والسعر المناسب.
– نشر التقاوي ذات التراكيب الوراثية التي تتأقلم مع مناخ وبيئة محافظات مصر العليا.
– زيادة دخل المزارعين بمحافظات مصر العليا من خلال التعاقد معهم لإنتاج خام تقاوي المحاصيل.
– توفير نفقات نقل التقاوي لمحافظات الصعيد مما يؤدي علي انخفاض تكاليف الإنتاج.
– يمكن الاستفادة من العمالة المتوفرة بمحافظات الصعيد.
– إعداد ( غربلة ) التقاوي للشركات الخاصة لزيادة التقاوي المعتمدة للمزارع وتعظيم الاستفادة وتوفير سيولة للصيانة وغيرها من مصروفات، كما تم إنشاء محطة غربلة وإعداد تقاوي بشرق العوينات . توفير التقاوي المنتقاة عالية الجودة والإنتاجية لمزارعي بتوشكي- وشرق العوينات ) في الوقت والمكان والسعر المناسب.
وكذلك تحديث عدد خمسة موازين لتعبئة التقاوي الخاصة بخطوط الغربلة الموجودة بمراكز إعداد التقاوي والغربلة من ميكانيكي إلى الكتروني لضمان حسن سير العمل وسرعة ودقة الأداء وجاري العمل علي تحديث باقي الموازين، كما تم إنشاء ورشة مركزية بمحطة غربلة قويسنا وتم تجهيزها بأعلى التجهيزات الفنية ليتـم بها عمل جميع الإصلاحات و العمرات اللازمة للسيارات مما يوفر علي الإدارة مبالغ كبيرة.
أما في مجال رفع كفاءة الأصول والاستخدام الامثل لها قال “إبراهيم” إنه تم الاستفادة المثلى من ثلاجة حفظ التقاوي بمحطة إعداد التقاوي بقويسنا بعمل الصيانة الأولى منذ إنشاءها والاستعانة بعضو هيئة تدريس بكلية الهندسة قسم التبريد والتكييف للوقوف على سلبيات وايجابيات الثلاجة وإعداد تقرير بذلك.
كما أنه جاري عمل عقد صيانة دوري للاستفادة منها في حفظ التقاوي الخاصة بالإدارة والاستفادة من المساحة التخزينية الزائدة بها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بتأجيرها لشركات القطاع الخاص المنتجة للتقاوي والمتوقع منها توفير مبلغ 6 مليون جنيه سنويا وتقليل تكاليف التشغيل لزيادة موارد الإدارة وكذلك تم الاستخدام الأمثل لسيارات الإدارة لنقل التقاوي بين المحطات ومنافذ الإدارة مما أدي إلى توفير حوالي 60% من تكاليف النقل التي كانت تتم من خلال متعهدي النقل بالمحافظات مما كان يكبد الإدارة مبالغ طائلة مع سرعة انجاز العمل، كما تم تفعيل استخدام ماكينات الدفع الالكتروني في تحصيل وتوريد حصيلة بيع التقاوي
لإحكام الرقابة والحفاظ علي المال العام.