الفن جواز المرور لقلوب الناس حتى أنه عابر للقارات دون الحاجة إلى ركوب سفينة أو طائرة يكفي الاستماع لمعزوفة موسيقية تتهادى إلى شواطئك وتبحر في تلابيب عقلك ووجدانك.. محمد قصراوي شاب سكندري يبلغ من العمر 27 عامًا، أحب الموسيقى وبدأ بالعزف على البيانو وبعدها تعلم العزف على الساكسفون وفي خلال 5 سنوات فقط أصبح محترفًا ويحيي حفلات داخل مصر وخارجها.
كان يعيش أحمد خارج مصر، وعندما بدأت أحداث الحرب بين روسيا وأوكرانيا عاد إلى موطنه بمحافظة الإسكندرية مرة أخرى، وقرر “القصراوي” أن يكون سبب في إدخال البهجة والسعادة على عموم المواطنين وخاصة البسطاء منهم.
وفي هذا الشأن قال القصراوي: “الهدف من نزولي الشارع هو أن أفرح الناس العادية والبياعين اللي في الشارع والناس الغلابة اللي مش معاهم يحضروا حفلة، وبكون مبسوط جدا لما الناس تقولي كمل وبيكونوا فرحانين ويدعولي ويقولولي انت فنان الشارع”.
وقال القصراوي إن المزيكا غذاء الروح فهي تجعل الأشخاص يبتسمون حتى وأن كانوا يحملون الكثير من الهموم، وهذا ما دفعه للسير في الشوارع المختلفة بمحافظة الإسكندرية ليعزف على ألته الموسيقية ليجعل المارة يبتسمون دون مقابل مادى.
وتابع ابن منطقة محرم بك إنه بدأ العزف منذ 5 سنوات بشكل إحترافي، وأقام عدد من الحفلات الموسيقية، مشيراً إلى أن الموسيقى ليست حكراً على الحفلات أو الأماكن الخاصة فقط بل يمكن أن تعزف في الشوارع والميادين، وهذا مافعله ليوصل رسالة للمارة وهى أن من حق الجميع الاستمتاع بالفن حتى لو لم يكن في مقدرهم دفع تذكرة لحضور حفل موسيقي.
وأردف خلال حديثه : “مصر بها موسيقيين أقوياء جداً، لو عزفوا فى الشارع هيغيروا شكل الشوارع، و هينشروا طاقة إيجابية، و الناس هتستمتع بصوت الآلات الموسيقية خاصة اللى مش قادر يحضر حفلات..وبالتالى لو قدمت للمستمع نوع جديد من الموسيقى، استحالة يفضل يسمع مهرجانات بس”.
وعن اختياره لنوع الموسيقى الذي يعزفها في الشارع، قال إنه يحب الموسيقى الغربية الهادئة ولكن هناك بعض المارة يطلبون منه بعض المقطوعات الموسيقية، التى يعزفها بناءً على طلبهم، والتي منها أغانى صعيدية ورمضانية.
وتابع إنه يتمنى تقنين مثل هذا الفن، حيث قال: “أتمنى من الجهات المسئولة، أن تترك مساحة سواء على الكورنيش أو في الحدائق، حتى تتيح للعازفين أن يعزفوا الموسيقى في الشارع، كما تمنى أن يعزف للمارة وهو مصاحباً سماعات أكثر نقاءاً بدلاً من السماعات الضعيفة التي يستخدمها حتى يسمع المارة نغمات الموسيقى بشكل سليم.
وأشار إلى أنه في إحدى المرات وصلته رسالة من شاب صغير كتب فيها “أنا حابب أشكرك جداً على البهجة والفرحة اللي عملتها للشارع دي، أنا مريض سرطان وكنت خارج أنا وأصحابي عشان نفسيتي وبجد فرحت جداً”.