يضم الحى الحكومى أو حى الوزارات داخل العاصمة الإدارية الجديدة، مبنى مجلس الوزراء و34 مبنى وزاريا بجانب عدد من المبانى الأخرى مثل مجلسى النواب والشيوخ والرقابة الإدارية ومصلحة الجوازات ومديرية أمن العاصمة والهيئة الوطنية للإعلام وغيرها، ويقع مشروع الحى الحكومى على مساحة 360 فدانا بما يعادل 1.5 مليون متر مربع تشغل المنشآت منها 60 فدانا بما يعادل 250 ألف متر مربع بنسبة بنسبة 20% والباقى مسحطات خضراء وطرق.
ويشتمل الحى على محور رئيسى يتوسط المبانى الوزارية والمركز الثقافى الإسلامى بمسطح 430 ألف متر وهى التى تسمى ساحة الشعب وهى عبارة عن ميدان كبير يضم أكبر سارى علم فى العالم ونوافير ومسحطات خضراء لتعطى شكلا جماليا للحي.
ويقع مبنى مجلس الوزراء فى المنتصف وعلى جانبيه تقع الوزارات التى تظهر بمنظور المرآة، بحيث يكون لكل مبنى وزارى انعكاس فى الجهة الأخرى عبارة عن مبنى وزارة أخري، كما يضم الحى مجمع مبانى الرقابة الإدارية ومبانى مصلحة الجوازات وشركة العاصمة الإدارية ومبنى التحكم والسيطرة للعاصمة بالكامل، الذى سوف يكون مركزا لمراقبة كل الكاميرات الموجودة فى العاصمة الإدارية، وكذلك مبنى التكييف المركزى للمدينة.
وفى خلف الحى الحكومى يقع مبنى البرلمان بقبته العملاقة ليظهر فى الخلفية بين ممرات المجمعات الوزارية وبجواره مجلس الشيوخ، فى حين يقع القصر الرئاسى على الجانب الأخرى من الحى الحكومي.
ويضم كل مجمع وزارى عددا من الوزارات وهى عبارة عن مبان متصلة ببعضها لتعطى شكل المستطيل ويتراوح ارتفاع مبانى الوزارات ما بين 2 بدروم ودور أرضى وإما 6 أدوار متكررة أو 8 أدوار أو 9 أدوار، وفى أغلب الوزارات تم إنهاء كل الأعمال الخرسانية والإنشائية بنسبة 100% بجانب أعمال التشطيبات التى شملت وجهات خارجية وهى عبارة عن بلاطات رخام وزجاج «دبل جلاس» العاكس للحرارة والعازل للصوت بجانب بعض النقوش سواء الفرعونية أو الإسلامية حسب طبيعة كل وزارة، فضلا عن أعمال التشطيبات الداخلية التى تنقسم بين بلاطات رخام وحوائط عادية أو خشب باركيه للمكاتب الخاصة بالوزراء ونوابهم والمساعدين.
كما تضم الوزارات مكاتب إدارية صغيرة أو متوسطة وكبرى حسب درجة المسئول بجانب قاعات اجتماعات، وقد تم الانتهاء من الأعمال الكهروميكانيكية «التيار الخفيف، تكييف، حريق، تغذية وصرف»، وأيضا أعمال تنسيق الموقع العام «نوافير، زراعات وأرصفة»، حيث يتوسط كل مجمع وزارى ميدان صغير يضم نافورة ومسحطات خضراء، وقد جرى الانتهاء من أعمال الفرش الداخلى للمبانى الوزارية.
أما الساحة الواقعة بين الوزارات أمام مقر مجلس الوزراء فهى عبارة عن حديقة ضخمة ومناطق خضراء يتوسطها نافورة ضخمة، كما تشمل 14 مبنى خدميا مقسمة لمجموعتين كل مجموعة منهما تخدم عددا من الوزارات.
ويضم كل مبنى كافتيريا وقاعة اجتماعات ومقرا لخدمات المواطنين، وقد تم إنشاء 3 مواقف انتظار بالحى الحكومى حيث تتولى وزارة النقل توفير أتوبيسات لكل وزارة بالعاصمة الإدارية لنقل العاملين من هذه المواقف لمقرات الوزارات دون الحاجة لاستخدام السيارات الخاصة بكل موظف، بجانب محطات قطار المونوريل البالغ عددها 12 محطة تخدم المترددين على العاصمة الإدارية بالكامل بجانب قطار LRT.
ويذكر أنه مع بزوغ عام 2016 بدأ التفكير فعليًا فى إقامة العاصمة الجديدة التى تعادل فى مساحتها دولة سنغافورة، حيث يتم تنفيذها على مساحة ١٧٠ ألف فدان عبر ٣ مراحل مختلفة قاربت الدولة المصرية على الانتهاء من المرحلة الأولى منها بمساحة ٤٠ ألف فدان، وتضم العاصمة أكبر وأهم مدن في الشرق الأوسط، في مجالات مختلفة سواء في القانون أو الاقتصاد حيث حى المال والأعمال الذى يضم مقرات لكافة البنوك والهيئات المالية الكبرى، بجانب حى الوزارات وغيرها.
وتقع العاصمة الإدارية بالقرب من مدينة بدر شرق القاهرة الكبرى بين طريقَي «القاهرة-السويس» و«القاهرة-العين السخنة»، وعلى بُعْد دقائق من مدن المستقبل ومدينتي والرحاب، وتبعد حوالي 45 كيلو مترًا عن القاهرة، وحوالي 80 كيلومترًا عن مدينة السويس، ويفصلها عن العين السخنة 60 كيلو مترًا فقط، ويمكن الوصول إلى العاصمة من وسط القاهرة من خلال الطريق الدائري الإقليمي، ثم طريق محمد بن زايد، وتضم العاصمة، العديد من الأحياء والمدن المتكاملة فى شتى المجالات الثقافية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية والقضائية والترفيهية والمعرفية.