منوعات

خمس الموظفين في بريطانيا يعملون من المنزل

تبين أن سوق العمل في بريطانيا يتجه الى تسجيل تحول جذري كبير، بعد أن أظهرت البيانات والأرقام أن أعداداً كبيرة من الموظفين أصبحوا يعملون من منازلهم بشكل كامل، وأعدادا أخرى يذهبون إلى العمل بين الحين والآخر وليس بشكل منتظم، وهو ما يعني أن الكثير من الشركات وأماكن العمل باتت تستغني تدريجياً عن المساحات المكتبية.

وأظهرت أرقام صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني (ONS) في بريطانيا، واطلعت عليها “العربية نت”، أن نحو 2 من كل 10 موظفين في جميع أنحاء بريطانيا يعملون بشكل كامل من المنزل، كما تبين أن الرقم الأكبر من العاملين عن بعد يتركز في العاصمة لندن، وهو ما يُمكن ربطه بطبيعة الحال بارتفاع أسعار الإيجارات ومحاولة الشركات التقليل من التكاليف.

وتقول البيانات إن حوالي 16% من الناس في بريطانيا يعملون بشكل كامل من المنزل، و28% أفادوا أنهم يعملون من المنزل ويذهبون إلى مكان العمل وذلك خلال الفترة من سبتمبر إلى يناير الماضي، أي بعد فترة طويلة من انتهاء إغلاقات “كورونا”.

وأظهرت البيانات أيضاً أن العمال في لندن من المرجح أن يعملوا بمرونة أكثر من أي مكان آخر في البلاد.

وقال 4 من كل 10 من سكان العاصمة لندن أن لديهم نمط عمل هجين، سواء كانوا يعملون من المنزل أو يسافرون إلى المكتب، كما شهدت شرق إنجلترا ثاني أعلى مستويات العمل الهجين بنسبة 30%.

وقبل جائحة “كورونا” التي بدأت في العام 2020 أبلغ 1 فقط من بين كل 8 أشخاص بالغين عاملين عن العمل من المنزل.

ولا يزال العمال الأصغر سناً هم الأقل احتمالًا للعمل من المنزل (6% فقط). وكان لدى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً أعلى معدل استخدام للمواصلات من أجل العمل بنسبة 79%، بينما كان لدى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 34 و44 عاماً أقل معدل بنسبة 48%.

وأفاد العاملون في القطاع العام عن مستويات أعلى من العمل الهجين (35%) من العاملين في القطاع الخاص (26%)، كما كانت هناك معدلات أعلى من العمال الذين تنقلوا فقط للعمل ولم يتمكنوا من العمل من المنزل في القطاع الخاص (50%) مقارنة بالقطاع العام (42%).

وكان العاملون لحسابهم الخاص أكثر عرضة للعمل من المنزل بشكل كامل، حيث قال ما يقرب من 1 من كل 3 (32%) من العاملين لحسابهم الخاص بأنهم يعملون من المنزل بشكل كامل، مقارنة بـ14% من الموظفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى