أظهرت دراسة حديثة أن رسوم تأجير السيارات أثناء الإجازات تشهد ارتفاعاً صاروخياً منذ انتهاء وباء “كورونا” الذي تسبب بأسوأ موجة ركود لهذا القطاع، وهو ما يعني أن شركات تأجير السيارات بدأت بتعويض الخسائر التي تكبدتها خلال الإغلاقات في العامين 2020 و2021.
ووجدت دراسة أجرتها شركة (Which)، ونشرتها العديد من الصحف البريطانية أن إيجارات السيارات تضاعفت في بعض الأحيان وبعض الأماكن عن مستواها الطبيعي، وأصبح المصطافون والمتنزهون يضطرون لدفع ضعف المبلغ الذي كانوا يدفعونه في السابق من أجل الحصول على سيارة للأغراض السياحية.
وقالت الدراسة التي اطلعت “العربية نت” على نتائجها إن التكاليف الأسبوعية المعتادة لإيجار السيارة ارتفعت بأكثر من 100 جنيه إسترليني (120 دولار أميركي) في سبعة من أصل تسعة وجهات شهيرة للسياح.
وبلغ متوسط الزيادة عبر النقاط الساخنة للعطلات 72%، بينما تضاعفت الرسوم في بعض المواقع.
وتبين من البيانات التي قدمتها شركة (Zest) وهي أحد وسطاء تأجير السيارات أن الأسعار سجلت ارتفاعاً صاروخياً خلال الفترة الماضية، وذلك بعد فحص أكثر من خمسة آلاف إيجار في تسعة وجهات للعطلات بما في ذلك فرنسا وقبرص والولايات المتحدة.
وشهدت قبرص أكبر ارتفاعات في الأسعار، حيث تضاعف متوسط سعر الإيجار اليومي هذا العام مقارنة بما كان عليه قبل وباء كورونا، وكان هناك ارتفاع بنسبة 99% في البرتغال و97% في اليونان.
وفي قبرص، من شأن إيجار سيارة لمدة سبعة أيام أن يكلف المصطافين 248 جنيهاً إسترلينياً، بزيادة 112% عن معدلات ما قبل وباء كورونا. وكانت الولايات المتحدة إلى حد بعيد أغلى دولة، حيث تكلف السياح 537 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع في المتوسط، بزيادة قدرها 239 جنيهاً إسترلينياً عما كانت عليه الأسعار في العام 2019.
وعلى الرغم من أن فرنسا شهدت ارتفاعاً أكثر اعتدالاً بنسبة 25%، إلا أنها لا تزال واحدة من الوجهات الأغلى سعراً حيث تبلغ تكلفة إيجار السيارة لأسبوع واحد 364 جنيهاً إسترلينياً في المتوسط.
ولا يزال الطلب مرتفعاً للغاية هذا العام حيث ذكرت شركة Zest أن الحجوزات المسبقة ارتفعت بنسبة 132% مقارنة بالعام الماضي. وتواجه شركات التأجير أيضاً زيادة في تكاليف التوظيف والتأمين، بينما أصبحت السيارات نفسها أيضاً أكثر تكلفة.