منوعات

عمرو المنير يكتب : آفة حارتنا «الأفورة»

الفوز في كرة القدم يسعد الملايين بلا شك ، والفرحة بأي انتصار شيء جميل .. لكننا كالعادة نمارس هوايتنا في المبالغة لنحول الفوز في مباراة كرة قدم الي مقياس للتقدم والتطور والنجاح ، لدرجة أن البعض وصف الشقيقة السعودية بأنها أصبحت دولة عظمي بانتصارها على الأرجنتين في مباراة كرة قدم .. وبدأ جلد الذات والحديث عن مقارنات غير منطقية.

سعدنا بالتأكيد بالفوز الغالي للسعودية على الارجنتين نتيجة لاجتهاد الفريق الفائز ، ولكن الفوز في كرة القدم لا علاقة له بأحوال وتصنيفات الدول الفائزة او الخاسرة والدليل على ذلك أن أمريكا والصين – أكبر قوتين في العالم حاليا – لم تحققا أية بطولات عالمية أو حتي انتصارات مهمة في كرة القدم .

وعلي جانب آخر فإن دولا مثل السعودية والإمارات وقطر – التي مازال البعض يتعامل معها علي أنها مجموعة من البدو – بذلت هذه الدول جهدًا كبيرا حتى حققت طفرات ضخمة في مجالات الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا نتيجة اهتمامهم بتربية العقول وبحثهم الدائم عن التطور واحتكاكهم بالعالم والاستفادة من تجاربه، وهذا ما يستحق أن نتحدث عنه ونقارن به.

وحتى لو تحدثنا عن كرة القدم .. ورغم اقتناعي التام بسوء أداء من يديرون الرياضة المصرية عموما وكرة القدم خصوصا في الوقت الحالي .. فإن جلد الذات وصب اللعنات علي كرة القدم المصرية كان مبالغا فيه وغير صحيح والحقائق تتحدث :

أولا : المنتخب المصري ( المصنف 39 ) يتفوق في تصنيف الفيفا للشهر الماضي علي المنتخب السعودي ( 51 ).

ثانيا : 8 لاعبين من المنتخب السعودي الفائز علي الأرجنتين هم من لاعبي نادي الهلال السعودي الذين شاركوا أمام الأهلي في كأس العالم للأندية هذا العام وتلقوا هزيمة ساحقة بأربعة أهداف .. فهل معني ذلك ان الأهلي أقوي من منتخب الأرجنتين ؟

لكل مباراة ظروفها .. وفرق كثيرة حققت بطولات بعد أن خسرت أولي مبارياتها.. كما قلت علينا أن نسمي الأشياء باسمائها ونضع كل شيء في مكانه الصحيح.

دعوا اللعبة الحلوة والفوز الجميل يعجبنا ويسعدنا من دون سفسطة لا طائل من ورائها.

اقرأ أيضًا : البنك الأهلي المصري يحتفل بالفائزين في حملته الترويجية كأس العالم FIFA 2022 بالتعاون مع فيزا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى