أفادت ثلاثة مصادر مطلعة، بأن ألمانيا وسلطنة عمان في مرحلة متقدمة من المحادثات حول توقيع اتفاق طويل الأمد بشأن إمدادات الغاز المسال يمتد لعشر سنوات على الأقل، إذ تواصل برلين البحث عن بدائل لإمدادات الوقود الروسية.
وتسعى أوروبا جاهدة لإيجاد بديل للغاز الروسي منذ العام الماضي على خلفية الحرب في أوكرانيا بعدما بدأت شركة غازبروم الحكومية الروسية تقليص إمداداتها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا قبل أن توقفها.
وأبرمت شركة “آر.دبليو.إي” للطاقة في سبتمبر، اتفاقا للغاز الطبيعي المسال مع شركة أدنوك الإماراتية، وتبحث ألمانيا عن موردين آخرين من خلال شركتي المرافق يونيبر وسيفيه اللتين أممتهما برلين العام الماضي.
وقال مصدران مطلعان، إن الاتفاق مع سلطنة عمان سيكون لما بين نصف مليون ومليون طن سنويا، فيما قال أحدهما إنه سيكون لتوريد 0.8 مليون طن سنويا على مدار 10 سنوات.
وذكر مصدر مطلع ثالث أن هناك مناقشة حول اتفاق لأجل 10 سنوات.
وأكد مصدران أن “يونيبر” مشاركة في المحادثات، وقال أحدهما إن الشركة تجري محادثات بالفعل مع سلطنة عمان بشأن اتفاق للأمونيا بعدما وقعت المجموعة اتفاقا مع مشروع الهيدروجين العماني هيبورت الدقم في 2021، وهو ما تناقش بموجبه اتفاقا للحصول على الإنتاج المستقبلي للمشروع من الأمونيا الخضراء.
وأحجمت كل من “يونيبر” ووزارة الاقتصاد، وهي المسؤولة عن حيازة الحكومة في “سيفيه”، عن التعقيب.
ولم ترد أي من “سيفيه” ولا وزارة المالية الألمانية، التي تدير حصة برلين في “يونيبر”، على طلبات للتعليق حتى الآن.
كما لم ترد وزارة الطاقة العمانية على طلب للتعقيب حتى الآن.
وتأمل ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في إيجاد بديل لواردات الطاقة من روسيا بحلول منتصف 2024، وهو جهد كبير لدولة تعتمد بنسبة كبيرة على الغاز الطبيعي لتشغيل قطاعها الصناعي.
وفي نوفمبر، وقعت “قطر للطاقة” و”كونوكو فيليبس”، اتفاقيتي بيع وشراء لتصدير مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا إلى ألمانيا لمدة 15 عاما على الأقل اعتبارا من 2026.
وبالرغم من أن الاتفاقات مع قطر ستكون إيجابية بالنسبة لألمانيا، فإنها لن تقدم حلا فوريا لأزمة الطاقة التي تعاني منها برلين.