صرحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، بأن التحول نحو المركبات الكهربائية، وتحفيز العمل بالطاقة المتجددة، أحد المحاور المهمة التي تعمل عليها الحكومة من أجل التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، والتوسع في المشروعات الصديقة للبيئة، في ظل جهود مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وضمن مساعي الحكومة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030.
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، خلال كلمتها باحتفالية مجموعة أبو غالي موتورز للإعلان عن أول سيارة كهربائية في مصر، أن الجهود التي تقوم بها مصر حاليًا تؤكد توجهها نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر والشامل، بهدف ضمان مستقبل مستدام يدعم قدرتها على مواجهة الصدمات المستقبلية، كما يجعلها عضوًا فاعلًا في مواجهة التغيرات المناخية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر تمضي بخطوات ثابتة نحو التوسع في مجالات الطاقة المتجددة، من أجل التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، مشيرة إلى أن استخدام المركبات الصديقة للبيئة، وتوطين تكنولوجيا هذه الصناعة في مصر، يعد إحدى ثمار هذا التحول.
وأفادت “المشاط”، بأن شركة أبو غالي موتورز تعد إحدى الشركات التي ترتبط بشراكات مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مضيفة: “تحرص الوزارة على تضمين ثلاثة محاورين رئيسية في الاستراتيجيات القطرية مع شركاء التنمية هم؛ النمو الشامل، والتحول الرقمي، والتحول الأخضر، وذلك بهدف تحفيز جهود التحول الأخضر في مصر”.
وقالت: “اليوم نشهد إطلاق أول سيارة كهربائية بالكامل من مجموعة جيلي أوتو العالمية، بما يساهم في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، والحد من الملوثات بشكل كبير والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، في ظل التوجه العالمي بالتخلي عن الوقود التقليدي الأحفوري بحلول عام 2050، ولا سيما في المركبات”.
وأشارت “المشاط”، إلى إطلاق الوزارة عدد من المبادرات والمنصات الوطنية لدعم أجندة العمل المناخي محليًا ودوليًا، وجذب التمويل الإنمائي الميسر، واستثمارات القطاع الخاص، فضلًا عن التمويل المبتكر لتنفيذ مشروعات تنموية في مصر، وكذا تحقيق عدالة تمويل المناخ في الاقتصادات الناشئة والنامية والقارة الأفريقية.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه في ضوء الدور المنوط بالوزارة، فهي تعمل على حشد التمويلات الإنمائية من شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة، من أجل دعم التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، بالتنسيق مع الوزارات المصرية المعنية، وشركاء مصر للتنمية، لتوفير تمويلات إنمائية ميسرة في شكل منح دعم فني ومنح مالية وتمويل مختلط لتحفيز القطاع الخاص، من أجل دعم عدد من المشروعات في مجالي التخفيف والتكيف، تغطي قطاعات كثيرة بينها؛ النقل المستدام، المياه، الصرف الصحي، وغيرها.
ونوهت “المشاط”، إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركاء التنمية على إتاحة التمويلات التنموية الميسرة للقطاعين الخاص والحكومي لكافة القطاعات، ومن بينها النقل المستدام، والتحول للعمل بالطاقة المتجددة، من أجل المساهمة في الحفاظ على البيئة، والحد من الانبعاثات، كاشفة أنه على مدار الثلاث سنوات الماضية تم إتاحة تمويلات للقطاع الخاص بنحو 7 مليارات دولار.
شارك في الاحتفالية؛ الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس ماهر أبو غالي رئيس مجموعة أبو غالي موتورز.
والسيارة المطروحة هي من ماركة جيلي الصينية، طراز جيومتري سي الكهربائية بالكامل، وتنتمي فئة السيارات ال SUV الرياضية متعددة الاستخدامات، حيث تعد مجموعة أبو غالي الوكيل الحصري لشركة جيلي في مصر.