قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، في تعليقه على طرح المركزي المصري أذون خزانة بقيمة 35 مليار جنيه، إن البنوك المركزية تلجأ دائما للحصول على تمويلات قصيرة الأجل أو طويلة الأجل، ممثلة في طرح أذون خزانة، وهي آلية تمويل موجودة في كل البنوك العالمية، وليس في مصر فقط.تحسين وتنشيط الوضع الاقتصادي.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي إسماعيل حماد، ببرنامج “بنوك واستثمار”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، مساء أمس الأحد، أن البنوك تلجأ لمزيد من التمويل لتحسين وتنشيط الوضع الاقتصادي، وزيادة التنمية الاقتصادية؛ لأن هذا إن لم يحدث ستظل القدرات الاقتصادية ضعيفة، وتلجأ البنوك للسندات لفتح مجالات للاستثمار الاقتصادي.
وأضاف الدكتور هشام إبراهيم، أن البنوك المركزية تتنافس مع مؤسسات استثمار أخرى من داخل السوق وخارجه، ويدخل به النقد المحلي والأجنبي، والبنوك المركزية تطرح أدواتها، وتكون بأسعار متنوعة، وكل مَن يرغب في العطاء يقدم السعر الذي يريد الاكتتاب عليه، والبنك المركزي يستقر على السعر الذي يقبله من حيث البعد الزمني من 3 أو 9 أشهر، ويكون على حسب برامج الإنفاق في الموازنة العامة.
وقال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن صندوق النقد الدولي ينظر للاقتصاد العالمي ككل قبل تحديد نسبة النمو، خاصة أنه توجد دول ما زالت تحقق آثارًا إيجابية رغم الحرب الروسية الأوكرانية، ودول تعاني من ضغوط وأخرى الوضع الحالي لا يؤثر عليها.حرب تكسير العظام.
وأضاف الدكتور هشام إبراهيم، أن المجتمع الدولي رهن الأزمة المشتعلة داخل أوكرانيا، والاقتصاد رهن التطور السياسي والاقتصادي والاستراتيجي، مؤكدًا أن الحرب الحالية اقتصادية بمفهومها الشامل، فهي حرب تكسير العظام بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية وبين روسيا.
وأكد أن هناك بعض العناصر التي استند عليها صندوق النقد الدولي في رفع توقعاته لمستويات النمو الاقتصاد العالمي، ومن أهمها سوق الطاقة، وهو عنصر أساسي، حيث شهدت هدوءا نسبيا في أسعار الطاقة على المستوى العالمي، بالإضافة إلى التوجّه إلى بدائل للطاقة.
وأشار الدكتور هشام إبراهيم، إلى التحركات التي اتخذها الفيدرالي الأمريكي من تقليل رفع الفائدة مؤخرًا بربع نقطة، وتبعه الكثير من البنوك، حيث إن موجة رفع سعر الفائدة أصبحت بسيطة، ومعنى ذلك أن معدلات التضخم ستهدأ نسبيًا، والتذبذبات العنيفة التي كنا نراها في الأسواق، وبدأ يكون هناك نوع من الهدوء النسبي، والمجتمع الدولي أصبح يتعايش مع الآثار السلبية للأزمة الروسية – الأوكرانية.