تتجه منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى نقطة التعادل، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك يوم الأحد، والذي قال إن الأشهر القليلة الماضية كانت “صعبة للغاية”.
وأضاف ماسك، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”SpaceX”، في تغريدة، أنه كان عليه “إنقاذ تويتر من الإفلاس” بينما يقوم أيضاً بأدواره في شركاته الأخرى.
وتابع ماسك في تغريدته: “لا أتمنى أن يتعرض أحد لهذا الألم.. لا تزال (تويتر) تواجه تحديات، لكنها يتجه الآن إلى نقطة التعادل إذا واصلنا ذلك.. يحظى الدعم العام بتقدير كبير!”، وفقاً لما نقلته “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وكانت عملية الاستحواذ على “تويتر” مقابل 44 مليار دولار، صعبة على “السيد تويتر”، وهو اللقب الذي أطلقه ماسك على نفسه مؤخراً.
وفيما لم يكن ممكناً تأكيد ادعاءات ماسك، كشفت النشرة الإخبارية التقنية “Platformer”، عن انخفاض عائدات “تويتر” اليومية بنسبة 40% على أساس سنوي في يناير 2023، كما أوقف المئات من كبار المعلنين على “تويتر” الإنفاق أو تراجعوا عنه.
وقدّرت إحدى الشركات أن انخفاض عائدات إعلانات “تويتر” كان حاداً بنسبة 70% في ديسمبر، على أساس سنوي، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
وأدت بعض التغييرات التي نفذها ماسك على “تويتر”، مثل استعادة حسابات الشخصيات المثيرة للجدل بما في ذلك مؤسس موقع “النازيين الجدد”، أندرو أنجلين، إلى خروج العلامات التجارية من المنصة، واحتجاج قادة الحقوق المدنية.
وكان ماسك، أقر في تغريدة نشرها خلال نوفمبر الماضي، أن الشركة عانت من “انخفاض هائل في الإيرادات” بعد أن توقف المعلنون عن الإنفاق على منصة التواصل الاجتماعي.
وفي نهاية عام 2022، إدعى ماسك أن “تويتر” لم تعد “في المسار السريع للإفلاس”، لكنها ليست في مأمن منه بعد.
كما تمت مقاضاة “تويتر” بسبب عدم الدفع للعديد من الشركاء والبائعين والموظفين السابقين منذ تولى إيلون ماسك المسؤولية، إذ رفعت شركة “Private Jet Services”، ومقرها فلوريدا دعوى قضائية ضد “تويتر” لفشلها في دفع 197.725 دولاراً مقابل خدمات النقل الخاصة بها.
وفي قضية أخرى، رفع مالك مكتب المقر الرئيسي لشركة تويتر في سان فرانسيسكو، دعوى قضائية ضد الشركة بعد أن زُعم أنها تخلفت عن دفع حوالي 6.8 مليون دولار كإيجار في ديسمبر ويناير.
وتحت إدارة ماسك، خفضت “تويتر” عدد الموظفين من خلال عمليات التسريح الجماعي، والتغييرات الداخلية الأخرى التي أجبرت الكثيرين على الاستقالة، بما في ذلك إنهاء سياسة العمل من المنزل إلى الأبد التي تم وضعها في عهد الرئيس التنفيذي السابق، جاك دورسي.
وقدمت محامية العمل شانون ليس ريوردان، مئات الطلبات للتحكيم ودعوى قضائية جماعية مقترحة ضد “تويتر” نيابة عن الموظفين المتضررين.
وإلى جانب خفض التكاليف، حاولت الشركة اكتشاف خطوط جديدة للإيرادات أو الدخل.
وباع موقع “تويتر” في مزاد علني كل شيء من لوازم المطبخ إلى معدات المكاتب في يناير من هذا العام.
كما أطلقت الشركة أيضاً، وأعادت إطلاق، خدمة اشتراك محدثة على “تويتر بلو” في ديسمبر، بعد أن قام ماسك بسحب الخدمة وتأخيرها في نوفمبر.
وقرر ماسك، مؤخراً، فرض رسوم على الباحثين للوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بالشركة والتخلص من أي وصول مجاني إليها.
على الجانب الآخر، واجه الملياردير الأميركي، رد فعل عنيف من المساهمين في “تسلا” بسبب الاستعانة بالمواهب من شركة السيارات الكهربائية لمساعدته على هيكلة “تويتر”، فضلاً عن إثارة الجدل السياسي في “تويتر”، وبيع أسهم “تسلا” الخاصة به لتمويل استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي.