قال مدير مركز زاد للاستشارات، حسين الرقيب، إن تراجع الأسهم المدرجة حديثاً في سوق الأسهم السعودية مثل “السيف غاليري” و”لوبريف” و”كابلات الرياض”، قد يكون بسبب الخوف والهلع لدى المستثمرين.
وأضاف حسين رقيب في مقابلة مع “العربية”، اليوم الخميس، أن شركة “لوبريف” واعدة وتسعيرها جيد جدا، وبناءً على نتائجها المالية للعام 2021، فإن مكرر ربحيتها 11 مرة، وهو جيد للاستثمار ولديها توزيعات نقدية جيدة.
وأوضح أن شركة “السيف غاليري” أعلنت قبل الإدراج بنحو ساعة، عن توزيعات نقدية لعدم بيع المستثمرين للسهم إلا أنه تراجع رغم ذلك.
وقال مدير مركز زاد للاستشارات، إنه يجب التخلص من هذا الخوف لعودة الزخم إلى الاكتتابات، لأن المرحلة القادمة ستكون على المحك وربما يكون هناك عزوف عن الاكتتابات.
وأضاف أنه من الجيد للسوق السعودية حدوث تباطؤ في الإدراجات لكي تستعيد السوق أنفاسها، لافتاً إلى الإعلان أمس عن الموافقة على طلبات إدراج 5 شركات جديدة في السوقين الرئيسي والموازي، تلك أعداد كثيرة في ظل وجود شح في السيولة إلى أقل من ملياري ريال، ولذلك فمن الحكمة تأجيل الاكتتابات حتى تتحسن السوق والسيولة به.
وعن النشرة الشهرية للبنك المركزي السعودي، قال حسين الرقيب، إن النشرة أظهرت تراجعاً في صافي أرباح البنوك خلال نوفمبر الماضي، وتراجعت الودائع تحت الطلب بنحو ملياري ريال، فيما ارتفعت الودائع الادخارية والزمنية بنحو 31 مليار ريال، وهو ما يؤثر بشكل كبير على صافي أرباح البنوك، نظراً لأنها تدفع عوائد تتراوح بين 6- 7% على الودائع الادخارية.
وأضاف أن زيادة الودائع الادخارية أحد أسباب تراجع السيولة في سوق السعودية نظراً لارتفاع العوائد عليها، وهي حركة قد تستمر لأشهر قادمة طالما استمر ارتفاع أسعار الفائدة، وسط نزوح للسيولة من الودائع تحت الطلب ومن سوق الأسهم إلى الودائع الادخارية.