
في إطار برنامج مرفق تمويل الاقتصاد الأخضر الثاني، أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن تقديم حزمة تمويل بقيمة 20 مليون دولار أمريكي (18 مليون يورو) لبنك الإسكندرية، أحد بنوك مجموعة إنتيسا سان باولو في مصر، لدعم الاستثمار في تكنولوجيات وخدمات المناخ.
وتتضمن الحزمة:
- قرض بقيمة 17 مليون دولار أمريكي (14.9 مليون يورو) ضمن برنامج “مرفق تمويل الاقتصاد الأخضر الثاني”، المدعوم من الاتحاد الأوروبي.
- 3 ملايين دولار أمريكي (2.6 مليون يورو) بتمويل مشترك مع صندوق المناخ الأخضر.
ويهدف التمويل إلى دعم الأسر المحلية والمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة للاستثمار في حلول التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، مع منح تحفيزية من البنك الأوروبي للمقترضين عند الانتهاء من استثماراتهم الخضراء والتحقق من نجاحها، لتشجيع تبني التقنيات المناخية المتقدمة.
كما يتضمن البرنامج حزمة تعاون فني شاملة ممولة من الاتحاد الأوروبي، لدعم بنك الإسكندرية في إطلاق مبادرات التدريب وبناء القدرات، مع التركيز على تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء للوصول إلى التمويل المناخي واستخدام التقنيات الخضراء.
وفي هذا السياق، قال مارك ديفيس، المدير الإداري للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط:
“نفخر بتعاوننا مع بنك الإسكندرية لدعم مسيرة التحول الأخضر في مصر، وتسريع تبني حلول الاستثمار المناخي المبتكرة من قبل الأسر والمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وبفضل نجاح برنامج المرفق الثاني والدعم السخي المقدم من الاتحاد الأوروبي وصندوق المناخ الأخضر، سنواصل المساهمة في دفع عجلة النمو المستدام وخلق فرص للتنمية الشاملة.”
من جانبه، صرح باولو فيفونا، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية: “تمثل شراكتنا الجديدة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إنجازاً هاماً في التزام البنك تجاه التحول الأخضر في مصر. نحن نحرص على تعزيز التنمية المستدامة وتقديم حلول خضراء مبتكرة تمكّن الأسر والشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من الاستثمار في تقنيات التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره، ودعم اقتصاد أكثر استدامة يتماشى مع استراتيجية مجموعة إنتيسا سان باولو.”
وتأتي هذه المبادرة ضمن الشراكة المستمرة بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الإسكندرية، التي بدأت في عام 2016 مع توقيع اتفاقية تمويل بقيمة 100 مليون دولار لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتجدّدت عام 2017 مع قرض بقيمة 30 مليون دولار في إطار “مرفق تمويل الطاقة المستدامة”، بتمويل مشترك مع بنك الاستثمار الأوروبي.
ويعد بنك الإسكندرية أحد البنوك الخاصة الرائدة في مصر، تأسس عام 1957 ويتبع لمجموعة إنتيسا سان باولو منذ 2007، ويضم شبكة واسعة من الفروع تصل إلى 173 فرعاً، ويعمل به أكثر من 4,300 موظف يخدمون نحو 1.85 مليون عميل، مقدمين خدمات مالية متنوعة للأفراد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر عضو مؤسس للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ بدء عملياته في البلاد عام 2012، استثمر البنك أكثر من 13.8 مليار يورو في 209 مشاريع عبر مختلف القطاعات في جميع أنحاء مصر.







