أكد الدكتور محمد البلتاجي، رئيس الجمعية المصرية للتمويل العقاري، أن سوق التمويل العقاري الإسلامي في مصر شهد نموًا ملحوظًا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مدفوعًا بارتفاع وعي المواطنين بأدوات التمويل المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتوسع البنوك وشركات التمويل في تقديم منتجات متنوعة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع.
وأشار البلتاجي، خلال لقائه ببرنامج «ابدأها صح» على قناة المحور، إلى أن التمويل العقاري الإسلامي يعتمد على أصول فعلية موجودة على أرض الواقع، وليس على أدوات مالية وهمية أو بيع الديون، مما يمنحه مصداقية واستقرارًا أكبر مقارنة بأنماط التمويل الأخرى.
وأوضح أن التمويل الإسلامي يقدم أشكالًا متعددة مثل المرابحة، الإجارة، والمشاركة، بما يتيح حلولًا مرنة تناسب قدرات المواطنين المالية، سواء لشراء وحدات سكنية أو تجارية أو إدارية. وأضاف أن مخاطر التمويل الإسلامي أقل نسبيًا لارتباطه المباشر بالأصل محل التمويل وتقاسم المخاطر بين الأطراف، ما يعزز استدامته على المدى الطويل.
وكشف رئيس الجمعية أن السوق المصري يضم حاليًا 12 شركة تمويل تقدم منتجات تمويل عقاري إسلامي، بالإضافة إلى 15 بنكًا حاصلين على رخصة التمويل الإسلامي، ما يعكس تطور الإطار المؤسسي والتشريعي للنشاط.
وشدد البلتاجي على أن التمويل الإسلامي يمنع بيع الديون أو المضاربة بها، وهو ما ساهم في استقراره أمام الأزمات المالية العالمية، لكونه يعتمد على الاقتصاد الحقيقي. وأكد أن التأمين التكافلي يلعب دورًا رئيسيًا في حماية الأطراف وتعزيز الثقة في هذا النوع من التمويل.
واختتم بالقول إن التمويل العقاري الإسلامي يمثل حلًا مهمًا لتحقيق الشمول المالي وتوفير سكن ملائم للمواطنين، داعيًا إلى تطوير المنتجات وزيادة التوعية المجتمعية حول مزاياه.
