بنوك

البنوك وشركات التأمين تعتمد وكلاء الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة ومكافحة الاحتيال

أعلنت مؤسسات مالية كبرى عن تحركها نحو نقل عمليات أساسية للتعامل مع العملاء إلى وكلاء الذكاء الاصطناعي، بما يشكل تحولًا كبيرًا في تفاعل العملاء مع البنوك وشركات التأمين. وفقًا لتقرير السحابة العالمية للخدمات المالية 2026 الصادر عن معهد كابجيميني للأبحاث، تتصدر العمليات التي تعتمد على وكلاء الذكاء الاصطناعي: خدمة العملاء (75%)، كشف الاحتيال (64%)، معالجة القروض (61%)، وتسجيل العملاء (59%).

وأظهرت البيانات أن 33% من المؤسسات المالية تطوّر وكلاء الذكاء الاصطناعي داخليًا، إلا أن 10% فقط طبّقت التقنية على نطاق واسع. وفي نفس الوقت، خلقت نصف المؤسسات وظائف جديدة لمراقبة أداء وكلاء الذكاء الاصطناعي، لضمان الالتزام بالمعايير وتحقيق أقصى استفادة من التقنيات الحديثة.

وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي الوكالي قادر على رفع الكفاءة التشغيلية، مع تحقيق نتائج ملموسة تشمل اتخاذ القرار اللحظي (96%)، تحسين الدقة (91%)، وتقليص زمن إنجاز العمليات (89%). كما يرى التنفيذيون أن الوكلاء سيسهمون في التوسع في أسواق جديدة (92%)، تقديم تسعير ديناميكي وعروض مرنة (79%)، ودعم متعدد اللغات (75%) بما يتناسب مع القوانين المحلية والثقافات المختلفة.

وأوضح رافي خوخار، الرئيس العالمي للسحابة للخدمات المالية في كابجيميني، أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والسحابة يمكّن البنوك وشركات التأمين من تقديم خدمات أكثر دقة وسرعة، ويتيح لهم الابتكار في تقديم حلول مالية متطورة.

وأفاد التقرير بأن التحديات الرئيسية في تبني وكلاء الذكاء الاصطناعي تشمل نقص المهارات لدى القادة والموظفين (92%) وعبء الامتثال والتنظيم (96%)، مع اتجاه 25% من المؤسسات إلى نموذج البرمجيات كخدمة بالنتائج خلال 12–18 شهرًا المقبلة، لدفع مقابل النتائج الفعلية بدلاً من البنية التحتية والتراخيص التقليدية.

يُظهر التقرير فرصة اقتصادية ضخمة لوكلاء الذكاء الاصطناعي، مع توقع تحقيق قيمة تصل إلى 450 مليار دولار بحلول 2028، ما يعكس أهمية الاستثمار في هذه التقنيات لتعزيز كفاءة القطاع المالي وتحقيق نمو مستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى