أكد المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور والرئيس الشرفي لمؤتمر “TBL – The Broker League”، أن النسخة الثالثة من المؤتمر تهدف إلى مناقشة القضايا الجوهرية لقطاع التطوير العقاري المصري، والخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في تعزيز النمو والاستدامة داخل القطاع.
وأوضح صبور، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن القطاع العقاري يعد أحد أعمدة الاقتصاد القومي، حيث يساهم بنحو 20% من الدخل القومي المصري، ويوفر ما يقرب من 6 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى تشغيل أكثر من 100 صناعة مرتبطة بأنشطة التطوير العقاري.
وأشار إلى أن العشر سنوات الماضية شهدت طفرة غير مسبوقة في قطاع التشييد والبناء، حيث تعمل الدولة على تنفيذ 37 مدينة جديدة، منها 20 مدينة تخطت نسب تنفيذها مراحل متقدمة، إلى جانب البدء في تنفيذ 17 مدينة أخرى، مؤكدًا أن تنفيذ 7 آلاف كيلومتر من الطرق ضمن مشروعات البنية التحتية أسهم في تمهيد الطريق أمام المطورين العقاريين للتوسع وتعزيز أعمالهم.
وشدد صبور على أهمية تطوير منظومة تصدير العقار كأحد محركات النمو المستقبلية، بجانب تطوير آليات التمويل البنكي وتنظيم المهنة من خلال إنشاء اتحاد للمطورين العقاريين، يهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدولة والقطاع الخاص ورفع كفاءة السوق.
وأضاف صبور أن خبرة الشركات المصرية في مجال التطوير العقاري باتت محل ثقة وتقدير عالمي، موضحًا أن تواجد شركته في ست دول مختلفة أكسبها خبرة دولية جعلت من المطور المصري نموذجًا يُحتذى به في الالتزام والمصداقية، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات المصرية أصبحت شركات عالمية بامتياز.
وأوضح أن السوق العقاري المصري يشهد تحولًا في سلوك المستثمرين والعملاء، حيث لم يعد العقار مجرد مخزن للقيمة، بل تحول إلى مصدر دخل مستدام من خلال أنماط جديدة مثل التأجير والاستثمار العقاري طويل المدى، معتبرًا هذا التحول أحد أبرز المتغيرات في السوق خلال الفترة الراهنة.
واختتم صبور كلمته بالتأكيد على ثقته في الجيل الجديد من المطورين العقاريين، قائلاً: “الجيل القادم يشعرنا بالاطمئنان، فهناك خير كبير قادم لصالح مصر واقتصادها الوطني.”
