
واصل المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، جولاته الميدانية لمتابعة تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، في إطار حرص الدولة على النهوض بهذا القطاع الاستراتيجي واستعادة مكانته الرائدة.
وأجرى الوزير جولة تفقدية بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى – إحدى شركات القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام – لمتابعة الموقف التنفيذي للمرحلة الثانية من مشروعات التطوير.
وأكد الوزير أن المرحلة الثانية تمثل نقلة نوعية في مسيرة تحديث صناعة الغزل والنسيج في مصر، مشيرًا إلى أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذها قبل نهاية العام الجاري، بما يضمن اكتمال تطوير شركة غزل المحلة بشكل متكامل، ويعيد إليها دورها التاريخي كـ”قلعة الصناعة المصرية”.
وأوضح شيمي أن المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج يعكس رؤية الدولة في بناء صناعة وطنية متكاملة تمتلك القدرة على المنافسة عالميًا، موضحًا أنه لا يقتصر على تحديث المصانع فحسب، بل يشمل تطوير منظومة الإدارة والتشغيل، وتدريب العمالة ورفع كفاءتها لمواكبة متطلبات العصر.
تفاصيل المرحلة الثانية من المشروع
تشمل المرحلة الثانية مجمع النسيج الجديد على مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم 552 نولًا بطاقة إنتاجية متوقعة تبلغ 136 ألف متر و37 طنًا من الأقمشة والبريات، إلى جانب مجمع الصباغة على مساحة 36.8 ألف متر مربع ويضم 125 ماكينة تجهيزات بقدرة إنتاجية مماثلة.
كما يجري تنفيذ مصنع غزل 6 على مساحة 17.7 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية 14 طنًا يوميًا باستخدام نحو 52 ألف مردن، بالإضافة إلى تحضيرات النسيج 2 على مساحة 21.2 ألف متر مربع ويضم 34 ماكينة بمتوسط إنتاج متوقع يبلغ 50 طنًا يوميًا.
وتتضمن المرحلة كذلك مصنع غزل 2 الجديد بشركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج، الذي تم الانتهاء منه بالكامل وبدأ التشغيل التجريبي على مساحة 24 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية 10 أطنان يوميًا ويضم 47.3 ألف مردن.
إنجازات المرحلة الأولى
وأشار البيان إلى أن المرحلة الأولى، التي اكتملت في ديسمبر 2024، شملت إنشاء عدد من المصانع الجديدة بشركة غزل المحلة، منها مصنع غزل 1 – الأكبر عالميًا في مجاله – ومصنع غزل 4 وتحضيرات النسيج 1، إلى جانب محطة كهرباء جديدة لتلبية احتياجات التطوير وتعزيز كفاءة التشغيل.
توجيهات الوزير
وخلال الجولة، التقى الوزير بممثلي المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات المنفذة والموردين، بحضور الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغزل والنسيج، والمهندس أحمد بدر العضو المنتدب لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
وشدد الوزير على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة وضمان أعلى معايير الجودة في التنفيذ والتشغيل، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بهذا المشروع باعتباره ركيزة أساسية لإعادة بناء الصناعة الوطنية وفق أحدث النظم العالمية.
رؤية شاملة للتنمية الصناعية
وأكد شيمي أن الهدف من المشروع هو تحويل شركات قطاع الغزل والنسيج إلى كيانات اقتصادية قوية قادرة على تحقيق أرباح مستدامة، وزيادة حجم الصادرات المصرية للأسواق الإقليمية والعالمية، عبر تحقيق التكامل بين حلقات الإنتاج من الزراعة حتى التسويق.
واختتم الوزير جولته بالتأكيد على أن الدولة ماضية بقوة في استكمال المشروع القومي العملاق باعتباره أحد أعمدة التنمية الصناعية والاقتصادية المستدامة، مشيرًا إلى أن ما تحقق حتى الآن يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الريادة التاريخية لصناعة الغزل والنسيج المصرية وتعزيز قدرتها على المنافسة محليًا ودوليًا.





