استمرت حصة آسيا في القيمة العالمية لصادرات السلع في الارتفاع خلال العقود الأخيرة.
ووفقاً لبيانات منظمة التجارة العالمية، نجحت القارة حتى الآن تقريباً باللحاق بأوروبا بالنسبة لصادرات البضائع.
وكان لكل من المنطقتين حصة تبلغ حوالي 36-37% من الصادرات العالمية في عام 2021.
وكانت أوروبا المصدر الأول بين مناطق العالم والقارات خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
وتشكل المنطقتان مجتمعتين نحو ثلاثة أرباع الصادرات العالمية.
وبحلول أوائل الثمانينيات، كانت حصة آسيا في الصادرات العالمية أقل من 20%، لكنها ارتفعت في النهاية إلى 36.3% بحلول عام 2021، وهذا أقل بنسبة 0.6 نقطة مئوية فقط من حصة أوروبا، التي تبلغ حالياً 36.9%.
وبالنظر إلى معدلات النمو الأخيرة، يمكن أن تتفوق آسيا على أوروبا كأكبر مصدر للسلع في عام 2022.
وبحسب بيانات التي جمعتها “Statista”، واطلعت عليها “العربية.نت”، فإن المنافسة من أميركا الشمالية غير مرجحة في الوقت الحالي، حيث إن حصة هذه المنطقة كانت تتراجع منذ منتصف التسعينيات.
كما ينعكس التحول المتزايد في التجارة العالمية نحو الاقتصادات الآسيوية بقيادة الصين وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ وسنغافورة وتايوان في تطوير أسواق الشحن.
وعلى سبيل المثال، تهيمن الموانئ في آسيا بشكل متزايد على المراكز الأولى لأكبر الموانئ من حيث عدد الحاويات المتداولة.
الأمر نفسه ينطبق على مجال مطارات الشحن، إذ إن 7 من أكبر 10 مطارات من حيث مناولة البضائع موجودة الآن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.