عبدالله صالح كامل: الاقتصاد الحلال هو الجناح المكمل للتمويل الإسلامي ومحرك النمو المستقبلي

أكد الشيخ عبدالله صالح كامل، رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، أن الاقتصاد الحلال يمثل الجناح المكمل للتمويل الإسلامي، وأحد أهم محركات النمو الاقتصادي المستقبلي في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب بناء منظومة متكاملة تعزز التكامل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال كامل، خلال مشاركته في اجتماعات اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك)، إن الغرفة الإسلامية وضعت ضمن استراتيجيتها لعام 2030 هدفًا رئيسيًا يتمثل في توحيد منظومة الحلال عالميًا، وتطوير أدواتها بما يضمن زيادة مساهمة الاقتصاد الحلال في الناتج المحلي للدول الإسلامية.
وأضاف أن الاقتصاد الحلال لم يعد مجرد مفهوم ديني، بل أصبح منظومة اقتصادية متكاملة تشمل التمويل، الغذاء، السياحة، الدواء، والتجارة الإلكترونية، مؤكدًا أن السوق العالمية للمنتجات والخدمات الحلال تجاوزت قيمتها 7 تريليونات دولار، وهو ما يمثل فرصة استثمارية هائلة للدول الإسلامية.
وأشار رئيس الغرفة الإسلامية إلى أن المملكة العربية السعودية تقود جهودًا كبيرة نحو بناء صناعة حلال عالمية ترتكز على الثقة والجودة والتوثيق الشرعي، بالتعاون مع المنظمات الدولية وهيئات الاعتماد، مؤكدًا أن مكة المكرمة مرشحة لتكون مركزًا عالميًا للاقتصاد الإسلامي خلال السنوات المقبلة.
ولفت إلى أن الغرفة تعمل بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين على إطلاق عدد من المبادرات، من بينها «منتدى مكة للحلال»، الذي يهدف إلى دعم الابتكار والاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واختتم كامل كلمته بالتأكيد على أن تحقيق التكامل بين الاقتصاد الحلال والتمويل الإسلامي يمثل حجر الزاوية في بناء اقتصاد إسلامي قوي، قادر على مواجهة التحديات العالمية والمساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.







