
أكد الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس، يعكس عبقرية المصريين عبر العصور، ويجسد رؤية الدولة في تقديم تجربة ثقافية وسياحية متكاملة تربط بين الحضارة العريقة والتنمية الحديثة.
وأوضح شلبي، أن أهمية المتحف لا تقتصر على كونه صرحًا ثقافيًا عالميًا، بل تمتد لتشمل أبعاده الاقتصادية والسياحية، إذ أصبح بالفعل عنصرًا رئيسيًا في جدول الزائرين من مختلف أنحاء العالم، حتى قبل افتتاحه الرسمي، ما يؤكد مكانته المنتظرة كأحد أهم عوامل الجذب السياحي في المنطقة.
وأضاف أن الافتتاح الكبير سيحظى بـتغطية إعلامية عالمية واسعة، تمثل أكبر حملة ترويجية لمصر على الإطلاق، وتعيدها إلى دائرة الضوء كـوجهة سياحية رئيسية آمنة وغنية بالتجارب الثقافية والإنسانية المتنوعة.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر إلى أن الحدث سيُسهم في زيادة أعداد السياح ورفع متوسط مدة الإقامة، نظرًا لأن المتحف سيصبح محطة أساسية في برنامج أي زائر لمصر، ما سينعكس إيجابًا على العائدات السياحية والاقتصاد الوطني.
ولفت شلبي إلى أن هذه التطورات تتكامل مع قرارات الدولة الأخيرة، مثل اعتبار الشقق الفندقية ضمن القطاع الفندقي الرسمي، مما يسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية الفندقية، ويدعم خطة الدولة الطموحة لتحقيق النمو المستدام في قطاع السياحة.
وأكد أن التوسع في نموذج الشقق الفندقية لا يهدف فقط إلى زيادة عدد المفاتيح الفندقية، بل يمثل أحد المحركات الرئيسية لتعزيز جاذبية السوق العقارية المصرية عالميًا، وتشجيع الاستثمار الأجنبي، ودعم استراتيجية تصدير العقار المصري كأحد مصادر الدخل القومي.
واختتم شلبي تصريحه بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة الدولة لرفع عدد السياح إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2028، بعد تحقيق رقم قياسي غير مسبوق باستقبال 15.7 مليون سائح خلال عام 2024، وهو ما يعكس الثقة في الاقتصاد المصري واستقراره، ويفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين والمطورين لتقديم منتجات عقارية وسياحية تنافس عالميًا.





