رئيسا وزراء مصر والكويت يعقدان جلسة مباحثات موسعة لتعزيز التعاون الثنائي وتوسيع الاستثمارات المشتركة

•مدبولي: الكويت داعم وشريك رئيسي لمصر.. ونرحب بتعزيز الاستثمارات المشتركة
•رئيس الوزراء الكويتي: مواقف مصر الداعمة للكويت ثابتة.. ومصر تمتلك ميزات تنافسية كبيرة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، جلسة مباحثات موسعة اليوم بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، تناولت سبل دعم وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
شارك في المباحثات من الجانب المصري كل من حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، وأحمد كجوك وزير المالية، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير إيهاب فهمي مساعد وزير الخارجية للشئون العربية.
فيما ضم الوفد الكويتي الدكتور صبيح عبد العزيز المخيزيم وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشئون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة، والشيخ سعود سالم عبد العزيز الصباح العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار، والسفير غانم صقر علي الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة، والشيخ عبد الله صباح حمود الصباح مساعد المدير العام للعمليات الاستثمارية بهيئة تشجيع الاستثمار المباشر.
وفي مستهل المباحثات، رحّب الدكتور مصطفى مدبولي بسمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح والوفد المرافق له، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الراسخة مع دولة الكويت، وحرصها على مواصلة التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الزيارة تأتي امتدادًا لما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الكويتي صباح اليوم، مؤكدًا أن الكويت كانت وما زالت داعمًا قويًا لمصر في مختلف المراحل، ومساندًا لجهودها نحو التنمية والاستقرار.
وقال مدبولي: “نتابع ببالغ التقدير كل الخطوات الإيجابية التي تقوم بها الحكومة الكويتية لتحقيق التقدم لشعبها، كما نؤكد ترحيبنا بالاستثمارات المشتركة بين البلدين في مختلف القطاعات الواعدة”، مشيرًا إلى أن فريق عمل مشترك من الجانبين يعكف على دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادي.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الوزراء الكويتي عن سعادته بزيارة مصر والمشاركة في جلسة المباحثات الموسعة، مؤكدًا أن مواقف مصر الداعمة للكويت على مر العقود لا تُنسى، وأن الزيارة تأتي لتكريس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأضاف: “مصر دائمًا كانت بجانبنا في كل الأزمات، وقد امتزجت دماء الشهداء من البلدين في الدفاع عن القضايا العربية”، مشيرًا إلى أن السوق المصرية تمتلك ميزات استثمارية تنافسية قوية، وأن المشروعات الاستثمارية المشتركة بين الجانبين “ستعود بالنفع على البلدين”.
وأكد الشيخ أحمد عبد الله أن هناك شركات كويتية عديدة تعمل بالفعل في السوق المصرية، معربًا عن تطلع بلاده إلى زيادة الاستثمارات الخاصة الكويتية في مصر، خاصة مع التيسيرات والمحفزات التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين العرب والأجانب.
وخلال المباحثات، استعرض وزير المالية عددًا من الفرص الاستثمارية الجديدة أمام الجانب الكويتي في قطاعات استراتيجية واعدة، بينما أكد محافظ البنك المركزي استقرار السوق النقدية المصرية بفضل الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها منذ مارس 2024، مشيرًا إلى التزام البنك بسياسة سعر الصرف المرن وتكامل السياسات المالية والنقدية.
وأكد حسن عبد الله أن الموارد المحلية من العملة الأجنبية مثل تحويلات المصريين في الخارج، والصادرات، والاستثمار الأجنبي المباشر، تمثل دعامة أساسية لاستقرار سعر الصرف وتحسن الوضع المالي للدولة.
وفي ختام المباحثات، شدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، مؤكدين أن العلاقات المصرية الكويتية ستظل نموذجًا يحتذى به في التضامن العربي والشراكة الاستراتيجية.







