
في قلب مدينة مصراتة، تبرز مدرسة ذات الرمال للفروسية كمركز رائد يجمع بين الشغف بعالم الخيول، التقاليد الليبية، والتدريب الرياضي المتخصص للفرسان والفارسات. وتعد المدرسة جزءًا من مرافق نادي ذات الرمال للفروسية، حيث توفر بيئة مثالية للمتدربين من جميع المستويات، سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، لتعلم ركوب الخيل، التحكم في الحصان، فنون التواصل معه، والمشاركة في سباقات محلية وقفز الحواجز.
وتمثل المدرسة محورًا لتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال المشاركة في المناسبات الفروسية والعروض الشعبية، والعمل على إحياء التراث الفروسي الليبي وجعل الخيول جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المحلية. كما ينشط النادي في تنظيم الفعاليات والمسابقات، وتوفير مضمار مجهز لتدريب الفرسان، مع نقل الخبرات بين الأجيال، وضمان مشاركة فعالة في السباقات المحلية، ما يعزز مستوى التدريب وجودة الأداء الرياضي.
وتُعد مدرسة ذات الرمال للفروسية نموذجًا على تحويل الرياضة التقليدية إلى مشروع مجتمعي ورياضي تنموي، يجمع بين التعليم، الترفيه، والحفاظ على التراث المحلي. وتطمح الإدارة إلى تطوير المدرسة لتصبح واحدة من أبرز مدارس الفروسية في ليبيا، من خلال التركيز على رفع كفاءة التدريبات وتوسيع برامجها التعليمية.
ومع ذلك، تواجه المدرسة عددًا من التحديات، أبرزها الحاجة إلى تطوير البنية التحتية، توفير موارد لوجستية وتدريبية إضافية، وزيادة الدعم من الجهات المختصة والمجتمع المحلي لضمان استمرارية النشاط، وتحقيق مستويات تنافسية عالية مشابهة لتلك الموجودة في دول مجاورة، ما يسهم في تعزيز مكانة ليبيا على خريطة الفروسية الإقليمية.