كشفت مصادر عن حجم أعمال المقاولات المصرية العاملة بدول القارة الأفريقية، وأكدت المصادر أنها سجلت 50 مليار جنيه، خلال الفترة من 2020 حتى 2022.
وأشارت المصادر إلى أن أعمال الشركات تتوزع فى عدة دول أفريقية، منها الكونغو وكوت ديفوار وموزمبيق وتنزانيا، مشيرة إلى أن الأخيرة تحتوى على غالبية المشروعات الضخمة.
أعمال المقاولات المصرية في القارة الإفريقية
وتابعت المصادر الذي فضلت ذكر أسمها أنه خلال شهر أكتوبر الماضى، وقعت شركتان مصريتان اتفاقية تعاون مع وزارة الإسكان بدولة كوت ديفوار، بغرض إنشاء 40 ألف وحدة سكنية، ومن المقرر البدء فى تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت المصادر، أن الاتحاد الإفريقى لمقاولى التشييد البناء لقى طلبًا من دولة زامبيا لإنشاء أول مدينة ذكية، إذ تقوم الأخيرة حاليًا بإعداد المخطط العام ووضع احتياجاتها المستهدفة، إلى جانب التفاوض مع عدد من البنوك المحلية لتمويل استثمارات المدينة.
وأفادت المصادر بأن المرحلة المقبلة ستشهد توقيع عدد من البروتوكولات فى عدة دول أفريقية بمشروعات البنية التحتية والطرق والمياه والكهرباء.
وكانت الشركة المصرية الأفريقية العربية للتنمية «إيجاد» وقعت بروتوكول تعاون مع وزير التنمية المحلية فى كوت ديفوار، بهدف إنشاء مصنع منتجات غذائية، على يد شركات مقاولات مصرية، على أن تكون المدة الزمنية للتنفيذ حوالى عامين.
وذكرت أنه يتم حاليًا مفاوضات ومناقشات مع مسئولى كوت ديفوار بغرض إنشاء محطة كهرباء طاقة شمسية بطاقة 100 جيجا وات، إضافة إلى توصيل كابلات ومحولات كهرباء لنحو 100 قرية، فى إطار حرص الدولة المصرية واهتمامها بملف إعادة الإعمار بالدول الأفريقية.
جدير بالذكر، أن الفترة الأخيرة شهدت تعاونًا بين مصر ودول القارة السمراء فى القطاع العقارى، من خلال المشاركة فى مشروعات إعادة الإعمار فى عدة دول؛ منها ليبيا.
وعلى صعيد متصل، قال محمد سامى سعد، رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن التوسع فى الأسواق الأفريقية يتطلب توافر رؤية إستراتيجية للشركة الراغبة فى ذلك وإداراتها.
وأضاف أن الاتحاد قام بإعداد تقرير حول المواصفات الواجب توافرها فى شركات المقاولات للعمل فى أفريقيا وإتاحته للشركات على الموقع الإلكترونى له.
وأشار إلى أنه تم وضع هذه المواصفات بعد مناقشات مع شركات المقاولات ذات الخبرة الواسعة فى الأسواق الأفريقية، ومنها السويدى إلكتريك والمقاولين العرب وسامكريت وبتروجيت.
وتعد جميع الكيانات العاملة فى القطاع العقارى بالسوق المصرية، سواء كانت شركات تطوير أو مقاولات، أو مكاتب استشارات هندسية، وغيرها، كواحدة من أكفأ وأجدر شركات عقارية على مستوى عالمى، وأسفر ذلك عن وجود رغبة الدول بالقارة السمراء تحديدًا، وباقى القارات الأخرى بصفة عامة فى الاستعانة بخبرات الشركات لإنشاء مشروعات تنموية، إذ تمتلك الشركات المصرية فى مجال التشييد والبناء الخبرات الواسعة التى تجعلها قادرة على تصدير تجاربها الناجحة لبلدان أفريقيا.
للمزيد: موقع التعمير للتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيس بوك التعمير