بعد رفع أسعار شحن السيارات الكهربائية 180% في مصر.. الشحن المنزلي الخيار الأوفر للمستهلكين

أثار قرار رفع أسعار شحن السيارات الكهربائية في مصر بنحو 180% جدلاً واسعًا بين المالكين والمستهلكين الجدد، بعدما كانت هذه المركبات تمثل الملاذ الاقتصادي للهروب من ارتفاع أسعار البنزين. ورغم الزيادة، يؤكد خبراء القطاع أن السيارات الكهربائية لا تزال أوفر بنسبة 50–60% مقارنة بمثيلاتها العاملة بالبنزين أو الديزل، مع بقاء الشحن المنزلي الحل الأمثل لتقليل التكلفة.

الشحن المنزلي: أوفر وأسهل

قال أيمن محمد، الرئيس التنفيذي لشركة الكترفيد، إن الشحن المنزلي هو الأرخص على الإطلاق، حيث يتم احتساب التكلفة وفقًا لتعريفة الكهرباء المنزلية المدعومة، والتي تتراوح بين 0.65 إلى 1 جنيه/ك.و.س.

شحن سيارة كهربائية تسير 1000 كم يتطلب نحو 200 ك.و.س، أي ما يعادل 190 جنيهًا في المنزل.

نفس المسافة عبر محطة DC تكلف نحو 327 جنيهًا.

وأوضح أن تجهيز محطة شحن منزلي بسيط وتكلفته تتراوح بين 2000 و3000 جنيه فقط، مشيرًا إلى أن الشحن المنتظم في المنزل يطيل عمر البطارية ويحميها من الإجهاد الحراري.

مقارنة التكلفة بين المنزل والمحطات

أكد أسامة أبو المجد، رئيس رابطة السيارات بمصر، أن 80% من السيارات الكهربائية يمكن شحنها منزليًا دون حاجة لجهد عالٍ، بينما تتطلب 20% فقط شحنًا سريعًا في المحطات.

تكلفة شحن بطارية 100 ك.و.س في المنزل: نحو 375 جنيهًا.

نفس الشحنة في محطة عامة: 655 جنيهًا تقريبًا.

وأضاف أن الشحن المنزلي يوفر أيضًا رسوم إيجار الأرضية التي تُحصّلها المحطات، إلى جانب كونه أكثر أمانًا على البطاريات.

الطاقة الشمسية والعدادات المنفصلة

من جانبه، قال سمير علام، عضو مجلس إدارة شعبة وسائل النقل، إن تركيب عداد كهرباء منفصل لشحن السيارة يساعد على إدخال الاستهلاك ضمن الشرائح الأولى الأرخص. كما اعتبر أن الاستثمار في محطات طاقة شمسية منزلية لشحن السيارات الكهربائية سيكون الحل الأكثر توفيرًا واستدامة على المدى الطويل.

وأشار إلى أن تراجع أسعار الألواح الشمسية عالميًا جعل هذا الخيار متاحًا لشريحة أكبر من المستهلكين، ومن المتوقع أن ينتشر خلال السنوات المقبلة.

نمو سريع في أعداد السيارات الكهربائية

وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تم ترخيص نحو 8560 سيارة كهربائية في مصر خلال 2024، مقابل 3244 سيارة في 2023، بنسبة زيادة بلغت 164%، ما يعكس توجهًا متناميًا نحو هذه التكنولوجيا رغم التحديات.