
كتبت الإعلامية البارزة لميس الحديدي ملاحظات مهمة حول ما تشهده السواحل الشمالية والممتدة إلى الإسكندرية هذا الصيف، في ظل تغيرات مناخية واضحة أثّرت على طبيعة البحر والساحل بشكل غير معتاد.
ارتفاع الغضب البحري وغير المعتاد لشهر أغسطس
أمواج البحر هذا الصيف تصاعدت، ترافقت مع سحب قوّية وأدى الأمر إلى إغلاق الشواطئ في عدة مرات— وهو ما يعد استثنائياً خلال أغسطس. هذا التحوّل المناخي يتطلب خطط استباقية وتقييم دقيق لتأمين مليارات الجنيهات المستثمرة على الساحل.
موجة الغرق وحقيقة الإنقاذ التوعي والإجباري
أندلعت حوادث غرق عديدة، من مأساة “تيمور تيمور” إلى فتيات “أبو ثلاث”، مما دفع لمطالبة صريحة بتحديث أنظمة الإنقاذ وجعلها إلزامية وليس اختيارية. ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه المنظمات الصحية أن حالات الغرق هي أحد أبرز أسباب وفاة الأطفال حول العالم، مع حالات محلية متزايدة هذا العام.
مقاييس الترفيه بلا خدمات: “مراسي” في الصدارة
هاجس الاستثمار العقاري لا يزال نابضاً، مع تدفق خليجي ملحوظ على الساحل هذا الصيف. وتبقى منتجعات مثل “مراسي”، ثم “إعمار” و”العبار”، هي الأكثر تكاملاً بالرغم من صعوبات الوصول هذا العام.
مخاطر الطريق السريع ومطالب كبارٍ بالسلامة
عادت ظاهرة “الطريق الزاحف” إلى الجدل والتخفيف من سرعة المركبات لا يكفي لحماية المشاة الذين يظهرون فجأة أمام السيارات—وخاصة ليلاً. الطرق المخصصة لعبور المشاة لم تثبت فعاليتها، ولا بد من حل جذري لهذه المشكلة.
العلمين الخالية والتخطيط غير المكتمل
مدن مثل العلمين، رغم أبراجها الفخمة، تبدو خالية من السكان—مبانٍ وبنايات لم تُسَلَّم. وتساءلت الحديدي عن أسباب تأخر التسكين، وعن المسار الذي يجعل المدينة صالحة للعمل طوال العام وليس كمنتجع صيفي فقط.
تطور جديد: “كيو آر كود” هو بطاقة الدخول
الطبقة الجديدة ذات القدرة على دفع “نص مليار” في فيلات أول صف تبرز كسؤال اجتماعي، إلى جانب تحول الكلمة السرية في الساحل إلى “QR كود”.
الحاجة إلى فنادق متنوعة ومشاريع “B&B”
رغم جاذبية الاستثمار في الساحل، فإن السوق بحاجة إلى فنادق بمستويات متنوعة ومشاريع سكنية وخدمية مثل B&B، كما هو الحال في مصايف العالم، لاستيعاب مختلف فئات المجتمع.
في الختام، ختمت لميس الحديدي حبها العميق للساحل الشمالي، مُشيدة بجمال الجو والمياه والرمال والمانجا والأسماك والناس الذين يجعلون مصر أجمل بلاد العالم، بكل تحدياتها.
دعم بالأدلة والمصادر:
- حوادث الغرق المتكررة هذا العام، أبرزها مأساة الطلاب في أبي طلعت بالإسكندرية:
- تغيرات مناخية تضرب الإسكندرية وساحلها: تصعيد الأمواج وارتفاع مستوى البحر، وهجمات العواصف المتكررة:
- مبادرات الحماية الساحلية مثل السدود وتعبئة الشواطئ للتصدّي للتغيرات المناخية