تواصل أسعار الفضة العالمية صعودها اللافت، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر.
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث، فإن أوقية الفضة ارتفعت بنسبة 2.2% خلال الأسبوع الماضي، لتغلق عند 38.76 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، بعد أن افتتحت التداولات عند 37.93 دولارًا.
أسعار الفضة في السوق المحلية:
رغم الصعود العالمي، استقرت أسعار الفضة في مصر خلال نفس الفترة، حيث بلغ:
- عيار 800: 51.25 جنيهًا
- عيار 925: 59.25 جنيهًا
- عيار 999: 64 جنيهًا
- جنيه الفضة عيار 925: 474 جنيهًا
خطاب باول يغيّر قواعد اللعبة:
الدعم الأكبر لصعود الفضة جاء عقب تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلال مشاركته في منتدى جاكسون هول، حيث أظهر لهجة حذرة تجاه النمو الاقتصادي وفرص التوظيف، ما فسره المستثمرون كمؤشر ضمني إلى تيسير نقدي محتمل.
ووفقًا لأداة CME FedWatch، قفزت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى 91% مقارنة بـ72% قبل الخطاب.
هذا أدى إلى انخفاض عائد السندات الأمريكية، حيث تراجع:
- العائد على السندات لأجل عامين إلى 3.698%
- العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.256%
- بينما هبط مؤشر الدولار بنسبة 0.9% إلى 97.73 نقطة
هذه التحركات منحت الفضة دفعة قوية لاختراق مستويات مقاومة تاريخية.
زخم صعودي مدعوم بالصناعة والاستثمار:
المحللون يرون أن استمرار تداول الفضة أعلى مناطق الدعم الحالية قد يشجع على مزيد من الشراء، حيث إن اختراق مستوى 39.53 دولارًا قد يفتح المجال للوصول إلى حاجز 40 دولارًا للأوقية للمرة الأولى منذ 14 عامًا.
إلى جانب العوامل النقدية، تحظى الفضة بدعم من الطلب الصناعي المتزايد، خصوصًا في قطاعات الطاقة المتجددة، والإلكترونيات، والسيارات الكهربائية، مما يوفر لها قاعدة صلبة لاستمرار الزخم.
السيناريوهات القادمة لأسعار الفضة:
مع اقتراب اجتماع الفيدرالي في سبتمبر، تتجه التوقعات إلى أحد سيناريوهين:
- استمرار الصعود في حال اتجه الفيدرالي إلى خفض الفائدة، خاصة مع استمرار ضعف الدولار وزيادة الطلب الصناعي.
- عودة الضغوط إذا صدرت بيانات وظائف أو تضخم أقوى من المتوقع، ما قد يدفع الفيدرالي لتأجيل أي خطوة نحو التيسير.
حتى ذلك الحين، تبقى أسعار الفضة في حالة من التذبذب، تتحرك بين آمال المستثمرين في الصعود، ومخاوف التشديد النقدي المفاجئ
