أصبح الملياردير برنارد أرنو أول أوروبي يتصدر قائمة أغنى أغنياء العالم، مما جعل الأميركي إيلون ماسك يحتل المركز الثاني بعد أن كان يتصدر القائمة طوال عدة سنوات سابقة.
وبحسب قائمة أغنى أغنياء العالم التي نشرتها وكالة “بلومبرغ” للأنباء قبل أيام، واطلعت عليها “العربية نت”، فقد أصبح الفرنسي أرنو أغنى الأغنياء في العالم لأول مرة، فضلاً عن أنه أول أوروبي يتربع على قمة هذه القائمة التي لطالما تصدرها رجال الأعمال الأميركيون.
وانشغلت العديد من وسائل الاعلام الغربية طوال الأيام الماضية بنشر التقارير والأخبار التي تتعلق برجل الأعمال الفرنسي الذي أصبح الأغنى في أوروبا والعالم على الإطلاق.
وبحسب المعلومات التي جمعتها “العربية نت” من مصادر متعددة فإن أرنو يشغل منصب رئيس شركة (LVMH) الفرنسية العملاقة للسلع الفاخرة.
وأصبحت ثروة أرنو الآن عند مستوى 171 مليار دولار أميركي، وتجاوزت بذلك ثروة الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك البالغة 164 مليار دولار، وفقاً لمؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات.
وانخفض صافي ثروة ماسك بمقدار 107 مليارات دولار هذا العام فيما عانت ثروة أرنو، التي تنبع من حصته المسيطرة في الشركة الفرنسية الفاخرة من انخفاض أكثر تواضعاً بلغ مقداره 7 مليارات دولار.
ويرجع الاختلاف جزئياً إلى أداء أسهم الشركات التي يمتلك كل منهما حصصاً فيها، كما أن شراء ماسك لتويتر ساهم في خفض ثروته. ومع ذلك، فهو لا يواجه خطراً وشيكاً من التراجع أكثر في القائمة، حيث لا تزال ثروته أكبر بشكل مريح من ثروة الصناعي الهندي غوتام أداني، وكذلك مؤسس أمازون جيف بيزوس، واللذان يحتلان المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي.
وانخفض سعر سهم “تسلا” بنسبة 54% هذا العام، فيما ظل سهم (LVMH) ثابتاً، مدعوماً بالمبيعات القوية في الولايات المتحدة وأوروبا. وظل سوق السلع الفاخرة ثابتاً نسبياً هذا العام، حتى مع ارتفاع التضخم الذي دفع المتسوقين الأقل ثراءً إلى تغيير عادات الإنفاق لديهم.
وتبلغ القيمة السوقية لشركة (LVMH) 386 مليار دولار أميركي.
ويقول تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأميركية إن أرنو ولد في مدينة روبيه في شمال فرنسا عام 1949، وتخرج في مدرسة البوليتكنيك المرموقة، وهي مدرسة هندسية في باريس. ثم بدأ حياته المهنية في شركة الإنشاءات المملوكة للعائلة (Ferret-Savinel)، وأصبح رئيس مجلس الإدارة في عام 1978 بعد ترقيات متتالية.
وبعد ست سنوات علم أرنو أن الحكومة الفرنسية كانت تبحث عن مستثمر جديد ليتولى شركة (Boussac Saint-Freres) التي تمتلك مجموعة منسوجات مفلسة ودار أزياء فرنسية شهيرة، حيث اشترى أرنو حصة مسيطرة على المجموعة، وأعادها إلى الربحية وشرع في استراتيجية لتطوير شركة السلع الفاخرة الرائدة في العالم.
وفي العام 1989 اشترى أرنو حصة مسيطرة في (LVMH)، وبعد عامين فقط شغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، ولا يزال منذ ذلك الحين وحتى الان في نفس المنصب. وعلى الرغم من أن اسمه قد لا يكون معروفاً على الفور للكثيرين، إلا أن العلامات التجارية التي لعب أرنو دوراً أساسياً في نموها – من كريستيان ديور إلى دوم بيريجنون – أصبحت أسماء مألوفة.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، حول أرنو شركة (LVMH) إلى قوة للسلع الفاخرة مع 75 علامة تبيع الكحول والأزياء والسلع الجلدية والعطور ومستحضرات التجميل والساعات والمجوهرات والسفر الفاخر والإقامات الفندقية، وافتتح أول متجر (Louis Vuitton) في الصين في بكين عام 1992.
وفي يناير 2021، أكملت المجموعة عملية استحواذ بقيمة 15.8 مليار دولار على شركة المجوهرات الأميركية الشهيرة (Tiffany & Co)، وهي أكبر عملية استحواذ على الإطلاق في صناعة المجوهرات الفاخرة.
وتقول التقارير إن أرنو حمل طويلاً لقب أغنى شخص في أوروبا، لكن الرجل البالغ من العمر 73 عاماً يحتفظ بمظهر أقل بكثير من ماسك ولا ينشط شخصياً على أي منصات تواصل اجتماعي رئيسية. وهو متزوج ولديه خمسة أبناء، يعمل جميعهم في شركته أو إحدى العلامات التجارية التابعة لها.