عاجلعقارات

القاهرة التاريخية تستعيد مجدها: تطوير وكالة قايتباي ومنزل زينب خاتون وقصر السكاكيني ووضع على خريطة السياحة العالمية

في إطار خطة الدولة للحفاظ على التراث الحضاري المصري، تفقد اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أعمال الترميم النهائية في وكالة قايتباي بحي الجمالية، ضمن مشروعات تطوير القاهرة التاريخية التي تهدف إلى إعادة إحياء المبانى الأثرية وتوظيفها سياحيًا، ووضعها على خريطة المزارات الثقافية العالمية.

وكالة قايتباي تتحول لفندق أثري بطابع مملوكي

وأشار اللواء نصار إلى أن وكالة قايتباي التي أنشأها السلطان الأشرف قايتباي عام 1481 ميلادية، تعد واحدة من أبرز نماذج العمارة المملوكية الإسلامية. وتتكون من ثلاثة طوابق: الأرضي للتجارة، والأدوار العليا لإقامة التجار.

وقد شملت أعمال التطوير إعادة توظيف الوكالة كفندق أثري من 24 جناحًا، بديكورات مستوحاة من القرن الخامس عشر، مع توفير مطاعم، مكاتب إدارية، وخدمات فندقية وترفيهية على السطح.

إعادة إحياء قصر السكاكيني كمركز ثقافي حضاري

كما كشف رئيس الجهاز عن تنفيذ مشروع ترميم وتأهيل قصر حبيب باشا السكاكيني، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، لتحويله إلى مركز حضاري ثقافي فني مفتوح. بني القصر عام 1897 على الطراز الإيطالي ويضم أكثر من 50 غرفة و400 نافذة وباب، إلى جانب أكثر من 300 تمثال.

وسيتم تفريغ الساحة المحيطة بالقصر لتحويلها إلى منطقة ترفيهية مفتوحة تعزز من القيمة الجمالية والمعمارية للموقع.

منزل زينب خاتون.. تحفة معمارية تعود للحياة

من جانبه، صرّح اللواء مدحت عبد الرحمن، رئيس الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بانتهاء أعمال ترميم وتأهيل منزل زينب خاتون، الواقع خلف الجامع الأزهر.

ويعود تاريخ بناء المنزل إلى القرن العاشر الميلادي، ويتميز بعناصر زخرفية فريدة كالمشربيات، والأسقف الخشبية، والأرضيات الرخامية. وقد أعيد توظيف الدور الأرضي ليشمل كافتيريا ومطبخًا وخدمات، فيما تم تخصيص الدورين العلويين لقاعات متعددة الأغراض وكافتيريا بانورامية.

ترميم سور القاهرة التاريخي ومنطقة الفسطاط

وأشار عبد الرحمن إلى تنفيذ مشروع ترميم سور القاهرة التاريخي بمنطقة الجمالية، تحديدًا السور الشرقي حتى شارع الجعفري وجزء من السور الشمالي حتى برج الظافر. ويعد هذا السور نموذجًا فريدًا للعمارة الحربية الإسلامية، وسجلًا مفتوحًا لفصول مهمة من التاريخ المصري.

كما يجري العمل على مشروع ترميم وكشف حفائر منطقة الفسطاط، بتمويل من صندوق التنمية الحضرية، بهدف تعزيز الهوية التاريخية للموقع ودمجه ضمن منظومة السياحة الثقافية.

الدولة تدفع القاهرة نحو العالمية

تأتي هذه المشروعات ضمن خطة طموحة لـ”إحياء القاهرة التاريخية”، وتحويلها إلى وجهة ثقافية وسياحية عالمية، بما يسهم في:

الحفاظ على التراث المعماري الفريد

جذب السياحة الثقافية

تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال الاستثمار في الأصول الأثرية

ويُعد هذا التوجه امتدادًا لرؤية مصر 2030 نحو اقتصاد إبداعي قائم على استثمار تراثها العريق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى