أسواق وأعمال

الذهب يتراجع محليًا رغم مكاسب الأوقية عالميًا.. و”آي صاغة” ترصد تحركات السوق وترقب قرارات الفيدرالي

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، رغم ارتفاع طفيف للأوقية عالميًا، في ظل حالة ترقب شديدة من قبل الأسواق لنتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتطورات النزاع التجاري العالمي، خاصة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة، والصين من جهة أخرى.

وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض بنحو 10 جنيهات مقارنة بنهاية تعاملات أمس، ليسجل 4565 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 7 دولارات لتصل إلى 3324 دولارًا.

وأضاف إمبابي أن أسعار الذهب في مصر تراجعت بنحو 65 جنيهًا منذ بداية الأسبوع الجاري، مع انخفاض سعر صرف الدولار محليًا، ليسجل عيار 24 نحو 5217 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3913 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3044 جنيهًا، كما بلغ سعر الجنيه الذهب 36,520 جنيهًا.

تراجع مدفوع بعوامل محلية ودولية

وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب المحلية كانت قد هبطت أمس الإثنين بنحو 50 جنيهًا، متراجعةً من 4630 إلى 4575 جنيهًا للجرام، متأثرة بانخفاض الأوقية عالميًا من 3337 إلى 3317 دولارًا.

ورغم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول التعريفات الجمركية، لا تزال الأسواق تعاني من أجواء التوتر، خاصة مع استمرار المحادثات غير الحاسمة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تمديد الهدنة التجارية.

الأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

تتجه الأنظار إلى اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، الذي انطلق اليوم ويستمر حتى الغد، وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة. لكن تركيز المستثمرين منصب على البيان الختامي للاجتماع وأي تلميحات محتملة بشأن توقيت خفض الفائدة.

أي إشارات نحو التيسير النقدي قد تدفع بأسعار الذهب نحو الصعود عبر إضعاف الدولار الأمريكي، بينما تُشكل استمرار قوة العملة الأمريكية ضغطًا سلبيًا على المعدن الأصفر.

هل يتجه الذهب نحو 4000 دولار؟

وفي سياق آخر، توقعت مؤسسة فيدليتي إنترناشونال أن تصل أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بنهاية 2026، مدفوعة بثلاثة عوامل رئيسية:

  • خفض الفائدة الأمريكية
  • ضعف الدولار
  • تعزيز البنوك المركزية لاحتياطيات الذهب

وتبقى تحركات الذهب في نطاق حساس، وسط تباين العوامل المحلية والدولية، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الاجتماع الفيدرالي وتطورات النزاع التجاري العالمي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى